ما هي علاقة منظمة أوكسفام بالحوثيين؟

أخبار محلية

صور ارشيفية
صور ارشيفية

قالت مصدر رفيع إن منظمة اوكسفام تعمل لخدمة مليشيا الحوثي وذلك من خلال استغلال توزيع المواد الإغاثية بشكل انتقائي، بحيث يتم التوزيع للأسر التي لديها أطفال شريطة تجنيدهم في صفوف الحوثيين.

 
وقال المصدر في تصريحات وفقا لصحيفة «الوطن»، إن رشاوى الحوثي جعلت المنظمة تتعمد توزيع المواد على الأسر لشراء الولاءات، وانحيازها في التقارير وتسترها عن انتهاكات الحوثيين، والخضوع لتوجيهاتهم. 



يذكر أن منظمة «أوكسفام» البريطانية، كانت قد شهدت قبل أيام استقالة بيني لورانس نائبة الرئيس التنفيذي للمنظمة، على خلفية تورط عدد من موظفيها في اعتداءات خلال ممارسة مهامهم في تسليم مواد الإغاثة الإنسانية أثناء زلزال هايتي عام 2011.


أوضح المصدر، أن بداية العلاقة المتينة بين الحوثي والمنظمات وشراء ولائها، انطلقت في اجتماع سري لمسؤولي ثلاث منظمات هي «أوكسفام وسيفروورلد ورعاية الأطفال»، مع القيادي الحوثي حمزة الحوثي في صنعاء، وأن الاجتماع ناقش خطة إعلامية مشتركة لتلك المنظمات للعام 2016 ووضع خطة عمل، لمواجهة التحالف وتشويه صورته، مبينا أن بعض هذه المنظمات يديرها في الأصل حوثيون، حيث مثل منظمة «سيفروورلد» الحوثيان فاطمة عقبة ونائبها محمد الشامي، فيما مثل منظمة أوكسفام مدير مكتبها باليمن في حينه الشيعي سجاد محمد ساجد، إضافة إلى مدير مكتب رعاية الأطفال في اليمن ادوارد سانتياغو.


وقال المصدر إن الاجتماع استمر لأكثر من ثمان ساعات، ثم تلته اجتماعات متوالية، مبينا أن المنظمات الثلاث قامت بما تم الاتفاق عليه، وفق توجيهات الحوثي، وأن الخطة لم تتوقف عند تشويه صورة التحالف أو التضليل في التقارير الإعلامية فحسب، بل وصل الأمر إلى دعم الانقلابيين بالمحافل الدولية، وعزز ذلك خطتهم الإعلامية بشهادتهم أمام لجنة التنمية البريطانية في الربع الأول من عام 2016، بأنه لا يوجد أي حصار حوثي على مدينة تعز.

وبين المصدر، أن من بنود ذلك الاجتماع السري لتلك المنظمات، إقرار مهاجمة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، على أن تتكفل منظمة أوكسفام بدفع الرسوم لعدد من الكتاب والصحفيين مقابل نشر تقارير بذلك الشأن طيلة عام 2016، وحتى الآن، لافتا إلى أن أنشطة الحملة انطلقت بمدينة لندن في مارس 2016، حيث تم إخفاء جرائم الحوثيين في تعز وباقي المحافظات اليمنية التي يسيطر عليها الانقلابيون، مبينا أن الحملة رافقها تغطية صحفية شارك فيها المدعو ساجد بالتصريح لصحيفة «الإندبندنت»، وزعمه أن التحالف يحاصر اليمن.



وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل، في تصريحات إلى «الوطن» إن منظمة «أوكسفام» دورها سلبي، وتعمل لمصلحة المليشيات الانقلابية، وتقوم بتقديم المساعدات بشكل فوضوي، بحيث يتم توزيع المواد الإغاثية مقابل شراء الولاءات لمصلحة الحوثيين. 


وأشار فضائل إلى أنه يتم منح الإغاثات عن طريق هذه المنظمة للأسر التي لديها أطفال حتى يتم تجنيد أطفالها مقابل المواد الإغاثية، مبينا أن هذا الأمر حدث في محافظة حجة، مؤكدا أن هذه المنظمات تحولت إلى جهات مساندة للحوثيين في ارتكاب الانتهاكات الإنسانية وتجنيد الأطفال ودعم ما يسمى بالمجهود الحربي، فضلا عن تحسين صورة المليشيات أمام المجتمع الدولي.