صحف إسرائيلية تطالب بكبح جماح إيران وتدمير سلاح الجو السوري
طالبت صحف إسرائيلية هذا اليوم الأربعاء، الجيش الإسرائيلي لكبح جماح إيران ومنعها من التواجد طويلًا في سوريا، إضافة الى تدمير سلاح الجو السوري أو إعادة دخول المنطقة التي احتلتها إسرائيل شرق الجولان عام 1973.
وجاءت تعليقات الصحف بعد أيام قليلة من إسقاط طائرة "إف 16" تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وإسقاط طائرة من دون طيار إيرانية شمال فلسطين المحتلة، وهو ما ردت عليه المقاتلات الإسرائيلية بغارات انتقامية واسعة داخل سوريا.
تقييم الردود الإسرائيلية
واعتقدت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن "الضربات الإسرائيلية المتواصلة داخل سوريا، لم تحقق أهدافها فيما يتعلق بالتواجد الإيراني، وأن على إسرائيل التفكير بنهج أقوى لكبح جماح إيران، ومعاقبة نظام الرئيس السوري بشار الأسد".
وتساءل اوفير هافري نائب رئيس "معهد أبحاث هيرزل" قائلًا: "ما البديل إذًا للنهج الذي اتبعته إسرائيل في سوريا ولم ينجح، أعتقد بأن عليها الرد بقوة مفرطة؛ لأن معادلة العين بالعين لن تحقق أي هدف ولن تؤدي إلى الردع".
وأضافهافري في مقال نشرته الصحيفة إن "أحد الخيارات هو تدمير القوات الجوية السورية وقواعدها بشكل كامل؛ ما سيؤدي إلى انهيار نظام بشار وكل الانجازات الإيرانية بالحرب الأهلية في سوريا، بالتالي منع أي اعتداءات جوية جديدة ضد إسرائيل."
وتابع هافري أن "الخيار الثاني هو دخول الجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة شرق مرتفعات الجولان، التي انسحبت منها إسرائيل بعد حرب عام 1973، بموجب تعهد الحكومة السورية بعدم شن اعتداءات ضد إسرائيل من تلك المنطقة، وهو تعهد تم انتهاكه بشكل كامل".
تحجيم إيران
وفي مقال نشرته صحيفة "تايمز اوف إسرائيل" الناطقة باللغة الانجليزية، قال الباحث في معهد "واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" دافيد ماكوفسكي إن "إسرائيل عازمة بكل قوة على منع إيران من توسيع قدراتها العسكرية في سوريا، وتغيير المعادلة على الحدود الشمالية."
وأضاف ماكوفسكي أن على "إسرائيل أن تمضي قدمًا في تحقيق تلك الأهداف سواء بالاعتماد على نفسها أو بمساعدة غير مباشرة من الولايات المتحدة وروسيا."، مشيرًا إلى أن "هذا يعني أنه ستكون هناك ضربات إسرائيلية متزايدة داخل سوريا لكبح جماح إيران، لكن يمكن أن تتوصل إسرائيل في مرحلة ما إلى قناعة بأن محاولاتها لردع إيران فشلت، وأن البديل سيكون مواجهة شاملة."
بدوره أعرب مسؤول استخباراتي إسرائيلي سابق، عن اعتقاده بأن "تحجيم إيران ليس مسؤولية إسرائيل وحدها، بل على جميع دول العالم المشاركة في إنهاء نظام طهران".
“واتهم مردخاي كيدار المحاضر في جامعة "بارلان"، إيران "بانتهاج برامج عنيفة لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وتدمير اليمن والعراق ولبنان وسوريا".
وأكد في مقال نشرته صحيفة "اروتز شيفا" الإسرائيلية، إن "الجهود لكبح جماح النظام الإيراني العنيف وزعزعة الاستقرار في ذلك البلد، هي مسؤولية العالم بأسره وليس إسرائيل وحدها، لذلك ينبغي على جميع دول العالم الحر أن تدعم الأقليات الإيرانية المظلومة المتعطشة للحرية، وتلك الفئات التي تريد الديمقراطية، وخاصة فئات الشباب الذين سئموا من هذا النظام القمعي".
وأضاف بقوله "اعتقد بأنه على العالم أن يستخدم المنظار المكبر ليرى سلوك النظام بطريقة أفضل، وكيف يقوم بانتهاك الحريات المدنية وحقوق الأقليات وحقوق النساء بشكل يومي".
وختم كيدار مقاله قائلًا "من المؤكد أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستخلص العالم بأكمله من خطر النظام الإيراني، وتحقيق الأمن في الشرق الأوسط وإنقاذ الأقليات والشعب الإيراني من الموت البطيء"، داعيًا المجتمع الدولي إلى "التعامل مع إيران بالطريقة نفسها التي تتعامل فيها مع الدول، وذلك بإشعال حريق في حديقتها الخلفية وإنهاء حكمها إلى الأبد."