شاهد.. "المرجان" في صنعاء القديمة بين الثقافة التقليدية والاعتقاد بطرد الشياطين

أخبار محلية

اليمن العربي

ما تزال محلات بيع المرجان في صنعاء القديمة تزخر بالحركة التجارية بهذه النوع من المجوهرات رغم كونه عادة تقليدية قديمة وبات استخراجه من البحار شبه معدوما.

اليمن العربي، أخذ جوله إلى صنعاء القديمة والتقى بتجار المرجان والذي يتواجدون في مكان محدد من المدينة لا يتعدى عدد المحلات المتخصصة في المرجان الخمسة محلات وأثار تساؤلات عن أهمية المرجان لدى المواطنين في الوقت الراهن لا سيما بعد إنتشار الذهب الأكثر أهمية.


إختفاء المرجان:

يقول صاحب أحد محلات المرجان محمد أن المرجان أصبح شبه معدوم ولم يعد هناك تواجد له في اليمن نتيجة لعدم وجود متخصصين في البحث عليه.

وذكر محمد لـ اليمن العربي، أن ما يتواجد لديه في المحل من مرجان هو قديم جدا ويعتمد على شرائه من المواطنين الذين يرغبون في بيع ما لديهم من مرجان قديم كانوا يحتفضون به منذ عشرات السنين.

ورغم أن المرجان لم يعد له طلب في الشراء كما كان مشهورا خلال عشرات السنين في اليمن إلا أن الاقبال عليه ما يزال في إطار الاستعارة للحفلات لا سيما للمرأة "النفاس"، بعد الولادة.

وأوضح محمد أنه يعتمد في تجارته على المرجان في الاعارة وخاصة لحفلات المرأة في مرحلة ما بعد الولادة، أي التي يكون لديها مولود جديد ويتم وأخذ المرجان ويضع في رأس المرأة وصدرها وذلك اعتقادا أنه حرز من الشياطين.


حرز من الشياطين:

وعلى قدر أن المرجان يستخدم لدى عامة الناس وفقا للاعتقاد القديم أنه يضع على رأس المرأة النفاس حرزا من الشياطين، إلا أن بعض الاسر تستخدمة للزينة وليس للاعتقاد بطرد الشياطين.

وكانت المعتقدات القديمة تضع الاسر كتابات وايات قرآنية داخل تجويفة الفضة التي تتواجد ما بين المرجان على شكل عقد كبير.

ومع هذا المعتقد القديم إلا أن بعض الاسر وفقا لتتبع اليمن العربي للظاهرة لم تعتد تستخدم المرجان للطرد الشياطين حسب المعتقادات القديمة وإنما جرت العادة التقليدية على لباس المرأة له دليل على كونها في مرحلة النفاس والذي يتحتفلن النساء حولها خلال بضعة أيام.