محلل سياسي: تحرير مدينة حيس إستمرار للنجاحات في الساحل الغربي

أخبار محلية

صور ارشيفية
صور ارشيفية

قال السياسي والاكاديمي الدكتور علي الخلاقي ان تحرير مديرية حيس في محافظة الحديدة يعد استمرارا للنجاحات المحققة في معارك الساحل الغربي.


وذكر الخلاقي في تصحريات لسكاي نيوز، أن هذه هي المعركة الأكثر أهمية مما سبقها من انتصارات، من حيث أن مديرية حيس تكتسب أهمية استراتيجية واقتصادية وعسكرية بشكل عام كونها عقدة اتصال بين أكثر من محافظة وأكثر من مديرية في الساحل الغربي  فهي تربط محافظة إب ومحافظة تعز وهناك تواصل بين حيس والجراحي والتُحيتا والخوخة ومقبنة جنوبا والعدين في محافظة إب وتتحكم بمفترق هذه الطرق التي أصبحت الآن مقطوعة أمام مليشيات الحوثيين وتفقدهم خاصية مهمة، إلى جانب أهمية العامل الذاتي في هذه المديرية المتمثل بإسناد المقاومة التهامية في هذه المنطقة التي عانت كثيراً ، ليس فقط من الحوثيين وإنما من أسلافهم ومن هنا تأتي أهمية إشراك المقاومة التهامية في صنع هذا الانتصار وفي الحفاظ عليه من خلال الحزام الأمني.


وتابع:" يجب أن نعرف أن الحرب خداع، ويجب أن لا نأمن جانب هذه المليشيات التي ربما أنها ستعيد الكرة هنا أو هناك لمحاولة استعادة بعض المواقع التي فقدتها، لكن ما يُنبئ عن خيبة أملها أنها لجأت إلى تفخيخ مساحات واسعة بالألغام العشوائية وحتى إلى نسف الجسر الرابط بين حيس والجراحي وهذا ما يعني أنهم فقدوا الأمل في العودة مرة أخرى لأنه ليس فقط الأرض تواجههم بذلك الحزام الأمني الذي جاء بمبادرة من المقاومة التهامية التي عانت- كما قلنا- منذ زمن طويل من اسلاف الحوثيين، وما زالت في ذاكرة المواطنين في إقليم تهامة تلك المجازر البشعة التي قام بها سيف الإسلام أحمد، الإمام لاحقا، ضد ثورات هذه القبائل وتحويلهم إلى مجرد أجراء بعد مصادرة أراضيهم وأملاكهم ، وأعتقد أنهم الآن يستعيدون كرامتهم وحريتهم ويقتنصون اللحظة التاريخية التي جاءت بإسناد من الأشقاء العرب ومن المقاومة الجنوبية وبالذات دعم الإمارات العربية المتحدة بطيرانها وبقواتها وهو ما يحظى بتقدير الأهالي الذين استقبلوا هذه القوات بترحاب كبير على عكس تلك الوسائل الإعلامية التي تلتقي مع الحوثيين بتشويه دور الإمارات العربية وترويج بعض الأمور التي تحاول أن تشوه بمكانة ودور الإمارات العربية المتحدة.


واضاف أن مليشيا الحوثي تفقد يوميا ميديانيا، خاصة بعد فض شراكتها ونكثها لحليفها الأساسي الذي هيأ لها مقومات الإمساك بالمؤسسة العسكرية وبصنوف المعدات العسكرية التي ما زالت تقاتل بها حتى الآن، حيث فقدت حليفها الأساس الذي كان يسندها في الجبهات، الشيء الثاني شدة  الضربات التي توجه إليها والهزائم التي تلاحقها في أكثر من جبهة وكذلك فقدانها للحاضنة الإجتماعية خاصة في المناطق التي تواجه فيها الآن مقاومة شرسة، سواء في الساحل الغربي أو في محافظة البيضاء التي تخوض معارك استنزاف منذ بداية غزو الحوثيين لهذه المحافظة ومحافظة الجوف وكذلك الآن الاقتراب من عقر دار هذه المليشيات وأعتقد أن الأهالي حتى في تلك المناطق الذين  تُشيع فيها جثامين أولادهم وتُفتتح لهم كل يوم المزيد من المقابر التي يتباهى بها إعلام الحوثيين سنجد أن هؤلاء الناس قد سأموا من استبداد هذه المليشيات وسلبها لفلذات أكبادهم إلى محرقة لا يجنون من ورائها إلا المزيد من القتل والدمار والخراب.