الجيش الليبي يتحرك لجمع دلائل مقاضاة "الحمدين"
تستمر دولة قطر مساندتها للتنظيمات الإرهابية المتطرفة فى الأراضى الليبية عبر مدخل الإعانات الإنسانية التى يستخدمها أمير دولة قطر تميم بن حمد ستار لتمويل الجماعات المتشددة فى ليبيا، وهذا للقضاء على أى مساعي لبناء قوات مسلحة ليبى قوى وترسيخ حضور الكتائب والميليشيات المسلحة.
واستمرارا للدعم القطرى للجماعات الإرهابية فى الأراضى الليبية، شدد مصدر عسكرى ليبى إيجاد صناديق تحمل شعار الهلال الأحمر القطرى يرجح أنها مخصصة لتهريب الأسلحة، إذ قد كانت دولة قطر تهرب الأسلحة والذخيرة إلى ليبيا على أنها مساعدات إنسانية.
وذكر ناشر الخبر فى إفادات نقلتها وكالة الليبية، هذا النهار يوم الاثنين، أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية لديها مئات الدلائل والقرائن التى تدين تنظيم الحمدين، وستضعها على ذمة لجان التقصي ووسائل الإعلام.
يشار إلى أن مصدر عسكرى ليبى شدد فى إفادات صحفية أن قوات الجيش الليبية عثرت بعد تطهيرها آخر مواقع ترتيب الجمهورية الإرهابى بحى اخريبيش في شمال بغازى على دلائل حديثة تؤكد مساندة نسق الدوحة عاصمة قطر للجماعات الإرهابية، منها صناديق للأسلحة والذخيرة، ووثائق مكتوبة، وأجهزة اتصال تحمل أرقاما قطرية وأخرى تابعة لقيادات إرهابية تابعة للجماعة المقاتلة التى يتزعمها الإرهابى عبد الحكيم بالحاج.
فيما أحرق أشخاص ترتيب شرطة الصابرى بمدينة بنغازى عددا كبيرا من الكتب التى تحمل الفكر التكفيرى والمتطرفة.
وتحدث مدير ترتيب الصابرى، النقيب طارق نجم، فى بيان صحفى، أن أبطال التحريات بالمركز تمكنوا من إيجاد حوالى 10 آلاف كتاب ومرجع تحمل الفكر المتعصب والإرهابى، بعد تمشيط الأماكن التى قد كانت تتمركز بها الجماعات المتطرفة قبل تحرير المساحة من قبل كتائب الجيش العربية الليبية.
وذكر مدير ترتيب الصابرى أن عملية الإتلاف تمت بالتنسيق مع مكتب الأوقاف والشؤون الإسلامية بنغازى، لضمن علم حمل الكتب ذلك الفكر الإرهابى المتشدد.
وقد كان الرئيس العام للقوات المسلحة الليبية المشير حفتر قد نوه إلى الدور السلبى الذى لعبته دولة قطر فى المساحة على العموم وفى جمهورية مصر العربية وليبيا على وجه الخصوص عن طريق مساندتها للإرهاب والتنظيمات المتطرفة، منوها بانعكاسات ذلك الدور على الظروف فى ليبيا.
وتنفق العاصمة القطرية الدوحة منذ وقوع سيستم العقيد المتوفي معمر القذافى ملايين الدولارات على الميليشيات المسلحة فى ليبيا، وهذا لخلق كتائب مسلحة تكون فى مجابهة أى مسعى لبناء قوات مسلحة ليبى قوى يحمى البلاد.
التحركات الخبيثة التى تقودها دولة قطر بتحريك هذه الميليشيات تهدف لضرب أى مساعي لبناء قوات مسلحة وطنى ليبى، وشن حرب إعلامية عبر القنوات التى تتبع هذه الميليشيات على دول الجوار الليبى التى تدعم القوات المسلحة الوطنى يقاد من قبل المشير خليفة حفتر.
وأماط اللثام المتحدث باسم القوات المسلحة الليبى، العميد أحمد المسمارى، فى لقاء صحفى له منتصف العام السالف، عن مساندة دولة قطر للإرهابيين فى ليبيا بطائرات دون ربان معززة بكاميرات، مضمونًا أن القوات المسلحة الليبى عثر على صواريخ أرسلتها دولة قطر للإرهابيين فى بنغازى، مشددًا على أن العاصمة القطرية الدوحة اشترت أسلحة من باكستان وهربتها إلى ليبيا.
وذكر الناطق باسم قوات الجيش الليبية، أن الجماعات المتطرفة المدعومة من نسق أمير الإرهاب تميم بن حمد، قد كانت تحاول أن تتخذ من ليبيا نقطة انطلاق لعملياتها الإرهابية مقابل دول الجوار والعالم، مبينًا أن دولة قطر تدعم "على الصلابى" الذى لديه قناة "ليبيا الأحرار" وهو الداعم الأضخم لجماعة "الإخوان" الإرهابية فى ليبيا، إضافة لنزار كعوان، مشيرًا إلى مساندة دولة قطر لإسماعيل الصلابى الذى يستلم شحنات الأسلحة من دولة قطر.