محللون: التكاتف الإماراتي السعودي ساهم في مواجهة تحديات المنطقة

عرب وعالم

صور ارشيفية
صور ارشيفية

بات التنسيق السعودي الإماراتي، أمراً استراتيجياً، ضامناً للأمن والاستقرار على المستوى الثنائي والإقليمي، ولعل ما يجري في اليمن خير دليل على أهمية هذه العلاقة التي أوقفت المد الحوثي الإيراني في المنطقة، وأحبطت كل المشاريع الإيرانية التي كانت تريد هضم المنطقة ونشر الميليشيات والإرهاب.


وتعد العلاقة بين السعودية والإمارات ركناً أساسياً من أركان الأمن الجماعي في مجلس التعاون الخليجي والأمن القومي العربي على اعتبار أنها مستندة إلى أسس متوافقة تجاه قضايا المنطقة والعالم.


ما جرى في اليمن في اليومين الماضيين، من تكاتف وتلاحم سعودي إماراتي، أحبط كل المتربصين بأمن اليمن والنيل من استقراره، خصوصاً بعد أن أرسى التحالف العربي الأمن والاستقرار في هذه المدينة.



ونفلت صحيفة "البيان" الصادرة اليوم الاثنين عن  المحلل السياسي السعودي إبراهيم ناظر، تأكيده أن العلاقات السعودية الإماراتية اليوم في المسار الصحيح بعد أن قررت السعودية والإمارات قيادة دفة دول الخليج ومواجهة كل أياد التخريب والفتنة.

واعتبر أن هذه العلاقة استراتيجية بكل معنى الكلمة، خصوصا وأن وحدة المواقف بينهما، من شأنهما إرساء الأمن والاستقرار، لافتاً إلى الحالة اليمنية وتداعيات المتانة في العلاقات بين الدولتين وانعكاساتها على الوضع في اليمن عموماً.

على المستوى الإنساني والسياسي والعسكري. وفي السياق ذاته، قال الكاتب السعودي ماجد محمد قاروب، مادامت العلاقات السعودية الإماراتية في هذا المستوى، سيكون هناك أمن واستقرار، مؤكداً على أن هذه العلاقة بدأت تأخذ أبعاداً عميقة.. وهي تتجاوز المفهوم الاستراتيجي بمراحل.

وأضاف، أن الإجراءات السعودية الإماراتية التي تم اتخاذها ضد قطر في الآونة الأخيرة، من أهم القرارات السياسية في العالم العربي والإسلامي، كونها جاءت ضد تلك الدولة العاقة والمارقة؛ لافتاً إلى أن النظام القطري هو من خطط لنشر الإرهاب والتطرف في المنطقة وكان لا بد من هذا الموقف الحازم.. ولولا العلاقة الاستراتيجية بين البلدين لما تم لجم الإرهاب القطري وعمليات التخريب والفتن.

وقال الكاتب السعودي الدكتور محمد الحربي للصحيفة ذاتها  إن التكاتف السعودي الإماراتي من شأنه أن يفكك العديد من الأزمات في المنطقة، إذ إنهما باتا دولاً موثوقة وحريصتان على أمن الدول العربية، مشيراً إلى أن دورهما في اليمن يؤكد هذه العلاقة الاستراتيجية.

وأضاف أن الموقف المشترك بين السعودية والإمارات، والعمل الحثيث على إعادة الاستقرار في عدن، يؤكد أن هاتين الدولتين هما بالفعل الضمانة الحقيقية للاستقرار، وأنهما لن يتخليا عن دورهما العربي التاريخي، ضد كل من تسول له رغبته العبث بأمن الخليج والمنطقة.

وشدد الحربي على أن قوة التكاتف السعودي الإماراتي، كشف وحدة وقوة دول الخليج وأنها مازالت قادرة على حفظ أمن المنطقة، لافتاً إلى أن الوقت المناسب الآن لردع قطر وتغيير سياستها الإرهابية بدعمها للتنظيمات المتطرفة من الإخوان إلى الحوثيين.

وقال الكاتب السعودي الدكتور محمد الحربي لـ«البيان» إن التكاتف السعودي الإماراتي من شأنه أن يفكك العديد من الأزمات في المنطقة، إذ إنهما باتا دولاً موثوقة وحريصتان على أمن الدول العربية، مشيراً إلى أن دورهما في اليمن يؤكد هذه العلاقة الاستراتيجية.

وأضاف أن الموقف المشترك بين السعودية والإمارات، والعمل الحثيث على إعادة الاستقرار في عدن، يؤكد أن هاتين الدولتين هما بالفعل الضمانة الحقيقية للاستقرار، وأنهما لن يتخليا عن دورهما العربي التاريخي، ضد كل من تسول له رغبته العبث بأمن الخليج والمنطقة.

وشدد الحربي على أن قوة التكاتف السعودي الإماراتي، كشف وحدة وقوة دول الخليج وأنها مازالت قادرة على حفظ أمن المنطقة، لافتاً إلى أن الوقت المناسب الآن لردع قطر وتغيير سياستها الإرهابية بدعمها للتنظيمات المتطرفة من الإخوان إلى الحوثيين.


فعالية قوية

وفي الأردن، قال رئيس قسم العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، د. محمد الخريشة إن اكثر الدول فاعلية في مجلس التعاون الخليجي، هي دولة الإمارات والسعودية، حيث ترتبط الدولتان بعلاقة خاصة وتاريخية قائمة على البعد التكاملي السياسي والاقتصادي.

إضافة إلى الرؤية السياسية المشتركة اتجاه ملفات عالمية وخليجية وشرق أوسطية. يضيف الخريشة: «هنالك تحالف استراتيجي سياسي وعسكري بين الدولتين، وامتلاكهم لقدرات اقتصادية وقوة عسكرية عالية يعزز من هذه العلاقات التي يمكن وصفها بالأزلية، فالترابط له أشكال عديدة ومتينة».

من ناحيته يجد الكاتب الصحفي، كمال زكارنة أن هذه العلاقة غاية الأهمية للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة خاصة في ظل التوترات والأحداث التي تشهدها دول المنطقة مثل سوريا والعراق واليمن.

فالتحالف والتعاون والشراكة بين الإمارات والسعودية تعتبر من أهم الخطوات التي تتطلبها الظروف، لفرض الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تحتاجه وتنادي به الشعوب. ويردف قائلاً: «هنالك العديد من العوامل التي تستدعي مثل هذا التحالف القوي والمهم.

من أهمها تدخلات بعض دول الإقليم في الشؤون الداخلية في الدول العربية، تحديداً إيران التي تحاول غمس أصابعها في الشأن الداخلي اليمني والسوري والعراقي وأيضاً اللبناني. بالتالي كان لابد من قوة عربية لمواجهة هذا التدخل والعبث في المنطقة العربية.

وأن الدول العربية المرشحة للتصدي لمثل هذا العبث هما الإمارات والسعودية. من جهته أكد المحلل السياسي الفلسطيني، وأستاذ الدراسات الإقليمية، عبد المجيد سويلم، أن السعودية، ومن خلال العلاقة القوية والمتماسكة، مع الإمارات، تعليان صرح الأمن والاستقرار في المنطقة، وسيصار إلى إعلاء مداميك هذا الصرح في المرحلة الراهنة.

وقال سويلم في تصريحات لـ«البيان»: بما أن السعودية، تشكل قيادة فاعلة على المستوى العربي والإقليمي، ولضرورات مواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة العربية ودول الإقليم، ورد الأطماع الإيرانية فيها، وبالتوازي مع ذلك، وضع سياسات منهجية لمحاربة الجماعات الإرهابية والمتطرفة، فإن الرياض، وبالتعاون الوثيق مع الإمارات ستقودان في هذه المرحلة، عملية صنع الاستقرار في الإقليم، بما يفضي إلى تحصين المجتمعات العربية والإسلامية.

في الأثناء، اعتبر أمين سر هيئة العمل الوطني الفلسطيني، محمـد الزّق، أن السعودية، بما تشكله من ثقل عربي وإقليمي، والإمارات العربية، بما تحمله من ثقل اقتصادي في المنطقة، سيأخذان على عاتقهما، قيادة الجهود العربية، لإعادة الأمن والاستقرار إلى دول المنطقة، بعد القضاء على الجماعات الإرهابية، وتجفيف منابعها.

ويرى مراقبون أن العلاقات السعودية الإماراتية، مثال يحتذى في العلاقات العربية، وهي علاقة وثيقة، ساهمت إرادة وحكمة قيادة البلدين، في مواجهة تحديات المنطقة، في ترسيخها وتمتين أواصرها.