محللون: انتصارات عدن تسرع من عجلة تحرير صنعاء

أخبار محلية

صور ارشيفية
صور ارشيفية

قال محللون إن انتصار المقاومة الجنوبية بـ “عدن” شكل إضافة نوعية للتحالف العربي؛ كونه سيساهم في تثبيث الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، وسيزيل العبء الكبير عن كاهله من تحول المدينة الجنوبية إلى بؤرة للصراع؛ ما سيؤدي إلى فشل ببقية الجبهات التي ما زالت تقاتل فيها المقاومة الجنوبية، بحسب خبراء.


وأكد المحلل السياسي أحمد الصالح أن “انتصار المقاومة الجنوبية إضافة نوعية وكبيرة للتحالف العربي، ومصدر خوف وقلق للميليشيات الإيرانية؛ إذ يمثل هذا النصر ركيزة أساسية في تثبيت الأمن في المناطق المحررة، ومكافحة الجماعات الإرهابية، ويضفي لمسة من الطمأنينة على المواطن الجنوبي؛ الذي شكل الحاضنة الشعبية للتحالف ورفض الميليشيات الحوثية”.


ونقل موقع "إرم نيوز" عن الصالح قوله إن “الانتصار الكبير للمقاومة الجنوبية سيفرض هيكلة حقيقية للشرعية وغربلتها من كل الشوائب التي كانت سببًا رئيسًا في عدم تحقيق أي تقدم في الجبهات الشمالية، وتلاعبت بالتحالف، واستغلت ظروف الحرب لتحقيق مكاسب شخصية، ولا ترغب في انتهاء الحرب لأنها تشكل مصدر دخل كبير لدى تجار الحروب المحسوبين على الشرعية والذين اخترقوها في غفلة من الجميع” .

 

صدمة إصلاحية

وأضاف الصالح أن “جماعة الإخوان” بذراعها السياسية باليمن المتمثلة بـ”حزب الإصلاح” أحد الأسباب الرئيسة -إن لم يكن السبب الوحيد- في تأخر الحسم، مضيفًا أن “انتصار المقاومة الجنوبية في عدن شكل صدمة لهم، وضربة قوية جعلت كل موازينهم تختل”.

وتوقع أن “الإخوان لن يسكتوا عن ذلك، فمن طبيعتهم الانتقام وحياكة المؤامرات وتزييف المواقف واللعب على المتناقضات”.

وزاد أن “ما يجب على التحالف والمقاومة الجنوبية عمله، لتجنب مكر الإخوان وغدرهم، هو الأخذ بيد المجلس الانتقالي الجنوبي ليكون جزءًا فاعلاً من الشرعية كقوة سياسية تمثل شعب الجنوب، وبعدها ستصبح الشرعية كتلة قوية موحدة ستتكسر على صخرتها كل مؤامرات ودسائس الإخوان ومن خلفهم من الدول والمنظمات الإرهابية”.

 

أكثر فاعلية

بدوره رأى الباحث السياسي اليمني الدكتور حسين لقور،أن أحد أهم أسباب الأحداث الأخيرة في عدن هو “تعمد حكومة الشرعية تدمير ما تبقى من اقتصاد هش في الجنوب، فضلاً عن تضييقها على القيادات الجنوبية، وإثارة مشاعر الغضب لدى الجنوبيين بعد أن سيطر الإخوان المسلمون على مفاصل الحكومة”.

وتابع، في تصريح لـموقع ”إرم نيوز”،  الإماراتي أن التحالف العربي يبدو أنه أدرك ذلك، ورفض الدخول في لعبة الإخوان المسلمين التي غدرت به.

وأشار لقور إلى أنه “بعد دحر عناصر الإخوان في عدن ستكون المعركة أسهل في جبهات الشمال خصوصًا أنه سيكون في الخطوط الخلفية قوات حليفة تقدم الدعم للمقاومة في مناطق سيطرة الحوثيين”، مشيرًا إلى أن تأمين الدعم الحقيقي للمقاومة في مناطق سيطرة الحوثيين سيكون أكثر فاعلية في وجود حليف صادق للتحالف في عدن.

 

انتصارات مقبلة

إلى ذلك قال المحلل السياسي اليمني والقيادي في الحراك الجنوبي أحمد الربيزي، إن انتصار المقاومة الجنوبية في عدن وطرد ميليشيات وألوية الإخوان يعد أهم انتصار يدشن في العام الجديد 2018.

وأضاف، أنه يعد “عنوانًا لمرحلة الحسم وإنهاء تمرد ميليشيات الحوثي الإيرانية، باعتبار أن هذه المعسكرات الإخونجية في عدن والتي تتلقى دعمها من (نظام الحمدين) في قطر كانت منطلقًا لأعمال (الإرهاب) الإخونجي، وليس لها مهام تذكر إلا إثارة القلاقل في عدن والمحافظات المحررة، وعرقلة الجهود الرامية إلى تثبيت الأمن والاستقرار في محافظات الجنوب المحررة”.

وبين الزبيري، أنه وبعد القضاء على بؤر التوتر الحاصل في العاصمة عدن ستتفرغ المقاومة الجنوبية لمهامها القومية في الحفاظ على الأمن القومي العربي، متوقعاً أن تشهد جبهات الساحل الغربي مزيدًا من الانتصارات.