كيف تنفق الدوحة اموالها لتحسين صورتها

عرب وعالم

تميم بن حمد
تميم بن حمد

تظاهر مئات السوريين في باريس، منددين بتدخلات قطر المضرة في بلادهم في وقت كشفت تقارير غربية، أن الدوحة انخرطت مجدداً في ضخ أموال طائلة لإطلاق حملة علاقات عامة، لتحسين صورتها التي باتت مرادفة للإرهاب والعمليات المالية القذرة، وطبقاً للتقارير.

فإن الدوحة بدأت في تجنيد بعض الشخصيات المحسوبة على إسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية، مقابل رواتب ضخمة، ليساندوا الحملة، ولفتت التقارير إلى أن الحملة تعد فاشلة، لأنها لا تعتمد على حجج ذات قيمة لدحض الدلائل القوية التي تؤكد توقف قطر عن دعم وتمويل الإرهاب.

وكتب آرييل بن سولومون في موقع «جويش نيوز سينديكيت»، أن قطر، التي شكلت منذ زمن لغزاً في الشرق الأوسط، بسبب مظهرها التحديثي وتمويلها في وقت واحد مجموعات إرهابية، مشيراً إلى أنها تنخرط الآن في عملية علاقات عامة، لحشد مزيد من الدعم في الولايات المتحدة، بما في ذلك في أوساط اليهود الأميركيين.

وأشار إلى أن حملة العلاقات العامة الحالية، لا تختلف كثيراً عن نماذج شراء النفوذ التي اعتاد القطريون عليها في الماضي، وتأتي الحملة القطرية، عقب قطع السعودية والإمــارات والبحرين ومصر، علاقتها الديبلوماسية مع الدوحة العام الماضي، بعد اتهامها بعلاقة مع الجماعات الإرهابية والتعاون مع إيران.

أصوات مؤيدة لإسرائيل

وأضاف بن سولومون، أن قطر جندت في حملتها للعلاقات العامة، أصواتاً مؤيدة لإسرائيل، مثل محامي الحريات المدنية، ألان ديرشوفتز، وحاكم ولاية أركنساس السابق، مايــك هوكابي، ونيك موزين أحد العاملين السابقين فــي فريق السناتور الجمهوري عن ولاية تكساس، تيد كروز. ويقال إن القـطريين استـخدموا موزين مقابل راتب شهري مقداره 50 ألف دولار.

وأشار بن سولومون إلى أن حملة العلاقات العامة القطرية الإيجابية ظاهرياً، تأتي على رغم توافر وثائق وبيانات لدى السلطات الأميركية، مفادها أن الدوحة تواصل دعم التنظيمات الإرهابية، وتستضيف عدداً من الإرهابيين.

في الاثناء نظمت قـــوى ســورية معارضة في العاصــمة الفرنســية باريس، أمس، بحسب موقع بوابة العــين الاخباري وقفة احتجاجية للتنديد بالهجوم التركي على عـــفرين. وهـــاجم المحـــتجون الدعم القطري لعملية عفرين التي تقودها تركيا