ياسين سعيد نعمان يوضح طبيعة التحركات البريطانية حول الأزمة اليمنية

أخبار محلية

اليمن العربي

كشف سفير اليمن لدى المملكة المتحدة وإيرلندا، الدكتور، ياسين سعيد نعمان، طبيعة التحركات البريطانية حول حل الأزمة اليمنية .. مشيراً إلى أنها تأتي امتدادا “لمشاورات عديدة تجريها وزارة الخارجية البريطانية منذ فترة مع أطراف وشخصيات وذوي اهتمام ومجموعات متعددة، تتعلق كلها بأهمية العودة إلى طاولة المفاوضات”.

ونوه نعمان في تصريح نشرته يومية العرب اللندنية، إلى أن بريطانيا هي المسؤولة عن الملف اليمني في مجلس الأمن، وقد واجهت ضغوطا كثيرة بخصوص تقديم مشروع قرار لتعديل القرار 2216 ولكن موقفها الثابت من حل القضية اليمنية بالاستناد إلى المرجعيات الثلاث ومن ضمنها هذا القرار، جعلها تتخطى هذه الضغوط وتواصل البحث في كيفية مواجهة التعنت الحوثي المدعوم من إيران برفض كل جهود السلام بِمَا في ذلك رفض التعامل مع المبعوث الأممي ولد الشيخ”.

وأكد السفير اليمني على “أن تولي وزير الخارجية البريطانية بنفسه ملف المشاورات حول اليمن في هذه الجولة المكوكية ربما يفسر ما يقال بأن هناك شيئا جديدا قد يطرح على صعيد البحث مع الدول التي يزورها في المنطقة وخاصة دول التحالف”.

وحول إمكانية تقديم بريطانيا لحل ناجز للأزمة اليمنية أضاف نعمان “أعتقد أنه لا توجد طبخة جاهزة بمقدار ما يمكن أن تكون هناك أفكار عامة للنقاش والبلورة، وفي كل الأحوال فإن تحريك القضية على هذا النحو مفيد ويضعها في الواجهة”.

وقال متابعون للشأن اليمني إن الاختراق البريطاني للأزمة اليمنية يراهن على تفاعل السعودية ومن ورائها الدول المساهمة في التحالف العربي، وهو ما بحث عنه جونسون خلال زيارته إلى الرياض مع كبار المسؤولين السعوديين.

واعتبر المتابعون أن السعودية ستحرص على دعم المبادرة البريطانية بالرغم من قناعتها بأن مهمة إنقاذ الحوثيين، التي يحرص عليها المبعوث الدولي الجديد، لا تتم إلا بممارسة ضغوط جدية عليهم بدل الإيحاء بالتساهل معهم وإعطائهم مسوغا جديدا لربح الوقت، وهو ما يعني تكرار أسباب فشل ولد الشيخ.

ورجحوا أن تكون لدعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز السلطان قابوس لزيارة المملكة علاقة مباشرة بملف اليمن، خاصة أن مسقط يمكن أن تلعب دورا مهما في دفع الحوثيين إلى التعاطي الإيجابي مع المبادرات الدولية المختلفة.