واشنطن بوست:هذا القادم بعد التظاهرات في إيران !!

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالاً بعنوان "إيران بعد التظاهرات: ما هو القادم؟"، لفتت فيه إلى ان موجة الإعتصامات الأخيرة التي شغلت إيران انحسرت، على الأقل حتى الآن"، مشيرةً إلى ان "الردود الأوليّة تراوحت بين مواجهة المعتصمين وإلقاء المسؤولية على دول أخرى، لكنّ القيادة الإيرانيّة نظرت فيما بعد الى طلبات المعتصمين، وهذه دلالات مهمّة عن رغبة في القيادة للإنفتاح، للبقاء في السلطة".

وأشارت إلى ان "التظاهرات بدأت بعد ضائقة إقتصاديّة، وانتشرت بسرعة في 80 مدينة، وأسفرت عن توقيف ألف متظاهر ومقتل حوالى 20 آخرين"، مفيدةً أن "التظاهرات ليست جديدة في إيران، خصوصًا منذ استلام الرئيس الايراني حسن روحاني سدّة الحكم".

وأفادت أنه "خلال سباق الإنتخابات، إستعرض روحاني خطّة طموحة للدفع بالإقتصاد الإيراني، وناقش فيها الإتفاق النووي الإيراني، الذي اعتبر أنّه سيخلّص إيران من العزلة، لكن التطبيق كان فيه الكثير من التعقيدات، والآن تدفع الإدارة الإيرانيّة الثمن"، مشيرةً إلى أنه "لاحقًا، بدأ بعض رجال الدين وأعضاء السلك القضائي ومسؤولون بالتساهل مع المعتصمين، ومن جانبه، قال نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري إنّ على وسائل الإعلام أن تمثّل صوت الشعب والمفاجأة كانت بالمرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي، الذي اعتمد نبرة رضائيّة وأقرّ بحقوق الشعب".

وشدّدت الصحيفة على "أهمية الإعتراف بأنّ المعتصمين لديهم أسباب شرعيّة للخروج الى الشارع، والتغيير في الرؤية هو نتيجة البراغماتيّة التي يتبعها النظام، فلا يمكن لإيران أن تستمرّ بالنهج القديم، ولكي يبقى النظام في السلطة، عليه أن يقدّم تنازلات لبعض الطلبات بما يتناسب مع المجتمع الإيراني".