هل فقدت الحكومة والرئيس هادي ثقة الداخل والتحالف؟ (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

الرئيس هادي
الرئيس هادي

يرى متابعون أن العديد من القرائن في الفترة الأخيرة إلى عدم رضا عن آداء الحكومة بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، من الأوساط الشعبية، انعكس على تعامل التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. 

ويوضح محللون سياسيون لـ"اليمن العربي"، أن انهيار العملة وهبوط سعر الريال اليمني إلى مستوى غير مسبوق مع تحفظ التحالف عن تقديم الدعم، يشير إلى عدم الرضا عن آداء الحكومة التي فشلت في معالجة العديد من القضايا.
 
ويضيفون أن العديد من مسؤولي الحكومة الشرعية أظهروا مؤخراً خوفاً مبالغاً من اي دور للمؤتمر الشعبي العام ولأقارب الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، ومنهم طارق صالح، رغم الموقف الذي اتخذوه بالدعوة للانتفاضة الشعبية ضد الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، ونتج عنها مقتل صالح والحرب ضد حزب المؤتمر من الميليشيات بالقتل والاعتقال والملاحقة. 

ويقول المحللون إن الخوف غير المبرر والانقلاب تجاه حزب المؤتمر أظهر مخاوف بعض مسؤولي الشرعية من أي دور لقوى جديدة تساهم بالقضاء على الميليشيات بما يظهر الفشل وحالة استثمار الحرب مما اصبح يطلق عليه (أمراء الحرب)، مشيرين الى ان الحملة كشفت وجود اطراف بالشرعية تخدم الحوثيين بسياساتها بطريقة ارادية او كنتيجة لخوض معركة متأثرة بالاعلام الحوثي والقطري والإيراني. 

وتُوضع العديد من علامات الاستفهام حول أسباب تأخر دعم التحالف بوديعة مالية لإنقاذ العملة رغم اعلان الحكومة أن السعودية وعدت بها، لكن التأخر يشير الى تدهور الثقة بآداء الشرعية. 

ومن المؤشرات الاخرى على اداء مسؤولي الشرعي  صدور قرارات بتعيين شخصيات معروف بموقفها الناقد للتحالف كما حصل الشهر الماضي ما يشير الى وجود خلل، وهناك انتقادات متزايدة ضد حكومة أحمد عبيد بن دغر بسبب الآداء الضعيف لها في المحافظات المحررة، وسط توقعات بتزايد هذه الأصوات.

لكن مع كل ما سبق، فإن دعم التحالف للشرعية كمؤسسات هو اساس ثابت لا يمكن أن يتغير، لكن التحالف يواجه كما يظهر العديد من الاختلالات في صف الشرعية وهو ما ظهر مؤخرا من خلال الانقلاب من قبل بعض الشخصيات والأطراف في الشرعية، عندما انقلبت بالهجوم غير المبرر على المؤتمر والقيادات المحسوبة على الرئيس الراحل والتماهي مع الميليشيات في محاربته.