لويس سواريز يستعيد توازنه ويتألق من جديد مع برشلونة

رياضة

لويس سواريز
لويس سواريز

استعاد النجم الأوروغوياني لويس سواريز لاعب فريق برشلونة الإسباني توازنه خلال الفترة الحالية مع فريقه، بعد فقدها خلال الفترة الماضية مع الكتالوني.

ويبدو أن برشلونة قد خالف مستوى لاعب الأوروغواي بالتحليق في  السماء منذ بداية الموسم على عكس مهاجمه لويس سواريز.

وهز لاعب منتخب أوروجواي الشباك ثلاث مرات فقط في أول 14 مباراة في أسوأ صورة يظهر عليها، مع العملاق الكتالوني وهو واحد من مجموعة صغيرة جدا من اللاعبين في تشكيلة المدرب إرنستو فالفيردي كافحوا لاستعادة أفضل مستوياتهم.

لكن برشلونة أصبح يحقق الانتصارات بدونه وليس بسببه كما كان يفعل في أول ثلاثة مواسم للاعب في كامب نو.

وسجل سواريز 121 هدفا في أول 147 مباراة مع النادي ليساعد برشلونة على الفوز بلقبين للدوري الإسباني وكذلك لقب دوري أبطال أوروبا وثلاثة ألقاب لكأس الملك ضمن بطولات أخرى وكان كل ما يلمسه سواريز يتحول إلى ذهب حتى الموسم الحالي.

وسجل سواريز في انتصارين ساحقين على إسبانيول وجيرونا كما هز الشباك في تعادل مهم (1-1) أمام أتلتيكو مدريد في أكتوبر/ تشرين الاول لكنه غاب عن مستواه في معظم الفترات.



وأخفق اللاعب البالغ من العمر 30 عاما في التسجيل خلال ست مباريات خاضها برشلونة في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا وأهدر فرصا سهلة، وبدا اهتزاز ثقته في نفسه رغم أن فالفيردي يدفع به أساسيا بانتظام.

وتألق برشلونة في طريقة اللعب 4-4-2 التي يتبعها فالفيردي لكن سواريز يعاني في غياب نيمار الذي انتقل إلى باريس سان جيرمان في منتصف العام الماضي.

وكان اللاعب البرازيلي يراوغ المدافعين ويصنع الفرص لسواريز.

وعانى سواريز من مشكلة في الركبة من بداية الموسم حتى منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني لكن رغم أنها لم تمنعه تماما من اللعب إلا انها أثرت على مستواه.



ووافق منتخب أوروجواي على عدم الاستعانة بخدماته في المباريات الودية في بداية نوفمبر ما منحه الفرصة للراحة في برشلونة.

وقال سواريز للصحفيين خلال تلك الفترة: "لست سعيدا بمستواي فأنا أعرف أنه يمكنني الأداء بشكل أفضل".

وأضاف: "الراحة لمدة أسبوعين ستفيدني كثيرا.. غيابي عن المباراتين الوديتين أفضل شيء للمنتخب وبرشلونة".
 
*عودة الثقة

وخاض سواريز تدريبات في الرمال لزيادة قوة ركبتيه وعندما انتهت فترة التوقف الدولية عاد بشكل مختلف واستعاد ثقته في نفسه.

وفي أول مباراة بعد عودته سجل هدفين في انتصار 3-صفر على مضيفه ليجانيس، واتبع ذلك بسلسلة عروض جيدة.


وسجل سواريز الآن ثمانية أهداف في آخر ست مباريات ويحتل المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري الاسباني برصيد 13 هدفا وراء زميله ليونيل ميسي الذي سجل 17 هدفا.

وخلال فترة تراجعه بدا أن سواريز لا يجد الحلول لكن في الانتصار (4-2) على ريال سوسييداد يوم الأحد الماضي كان أفضل لاعبي برشلونة حيث صنع الهدف الأول لباولينيو قبل أن يضيف هدفين بنفسه.

وجاء الهدف الأول بشكل رائع بتسديدة من جانب الملعب مرت فوق الحارس، ليؤكد عودة سواريز إلى سابق عهده.

ومع عدم هزيمة برشلونة في 29 مباراة وتفوقه بتسع نقاط على أقرب مطارديه في الدوري فإن استعادة سواريز لمستواه ستزعج بلا شك منافسي النادي في إسبانيا وأوروبا.