"الخليج": خروج العميد طارق أكد أن معركة الثأر قادمة والقيادات تحشد

أخبار محلية

اليمن العربي

ذكرت صحيفة خليجية، أن "خروج العميد  طارق محمد عبدالله صالح خلط على الحوثيين الأوراق وأكد أن معركة الثأر قادمة وأن القيادات تتجمع وتحشد خلفها الحشود".


وقالت صحيفة "الخليج" الإماراتية الصادرة اليوم السبت - تابعها "اليمن العربي" - فوجود العميد طارق في صنعاء لفترة طويلة ومعرفته العميقة بتكتيكات جماعة الحوثي وتصميمه العنيد على تنفيذ وصية الرئيس الراحل يجعل الجماعة تضع أيديها على قلبها وترتعب مما تحمله لها المرحلة القادمة.


وتابعت: "مما لا شك فيه أن الظهور المفاجئ للعميد طارق صالح قائد حرس الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ونجل أخيه، شكل مفاجأة غير سارة أربكت حسابات الميليشيا وخلطت الأوراق أمام قياداتها وتسببت في تمزيق هالة القبضة الأمنية الحديدية التي تحاول ميليشيات الحوثي نشرها بين المدنيين في العاصمة صنعاء والمناطق الأخرى الواقعة تحت سيطرتها لبث الرعب وكسر المقاومة وإضعاف الروح المعنوية لليمنيين".

ومضت بالقول: "فبقاء العميد صالح طوال الفترة الماضية في صنعاء رغم حملات الميليشيا الأمنية المحمومة لاكتشاف مكانه واعتقاله يمثل قصة ومثلا، أما تفاصيل خروجه متجاوزا كافة الإجراءات الأمنية ونقاط الحراسة والمراقبة والأمن التي بثتها الميليشيا فهي القصة الأهم والتي تؤكد ان الأمن الحوثي لا يعدو كونه وهما باطلا وان منظومتها الأمنية باتت متآكلة ومهلهلة تمزقها الصراعات وانعدام الثقة وغياب الولاء بين مستوياتها القيادية والدنيا".


لقد اعتقدت جماعة الحوثي أنها أسقطت انتفاضة ديسمبر وألغت أي وجود لجماهير أغسطس المؤتمرية بعدما قتلوا زعيم المؤتمر وبسطوا سيطرتهم على حكم اليمن. 


والعميد طارق محمد صالح ليس شخصية اعتيادية فهو قائد عسكري يحوز الخبرة الفنية والعملية ويشكل ظهوره في مناطق الشرعية مرحلة جديدة من العمل العسكري يبدأ باستقطاب القيادات العسكرية الأخرى من ضباط وجنود القوة الضاربة للحرس الجمهوري وتنظيم وترتيب عمليات المواجهة الميدانية.

وفي أول تصريحاتها بعد ظهوره في محافظة شبوة أكد العميد صالح أن اليمن لن يتجه اتجاهًا آخر خارج محيطه العربي. وأضاف: نمد أيدينا إلى الأشقاء في المملكة العربية السعودية، لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن، على اعتبار أن أمن اليمن من أمن المنطقة. ومما لا شك فيه ان التحالف بين الجبهات التي تحارب الحوثي تمنح المعركة زخما أكبر لصالح محاصرة الانقلاب وتسريع تفكيك مشروع الميليشيا وهزيمتها على أرض المعركة وعلى مستوى الطروحات الفكرية والسياسية.