تهديد الحوثيين للملاحة الدولية بين قدرات الميليشيا وإمكانيات التحالف على الصد

هل تمتلك ميليشيا الحوثي الأسلحة القادرة على ذلك؟.. سؤال طرح نفسه بقوة عقب تهديد ما يُسمى رئيس "المجلس السياسي القيادي" لميليشيا الحوثي في صنعاء صالح الصماد بقطع الملاحة الدولية البحر الأحمر، في حال استمرار التحالف العربي في "تصعيده" ووصول الحل السياسي إلى طريق مسدود.

دعم إيران لميليشيا الحوثي

تظهر قدرة ميليشيا الحوثي بالفعل على تهديد الملاحة الدولية من خلال أكثر من نقطة ظهرت خلال سير الحرب على الميليشيا على مدار الأعوام الماضية.

- النقطة الأولى تتمثل في الدعم الذي تجده من إيران وتزويدهم بصواريخ كروز واتهامه لإيران بأنها لم تغير تصرفاتها العدوانية .

- النقطة الثانية  طهران تقوم بتزويد ميليشيا الانقلاب الحوثية إضافة إلى صواريخ كروز بمعدات متطورة وألغام ضد السفن لتشكل تهديدا لممرين مائيين يكتسبان أهمية حاسمة بالنسبة للتجارة العالمية.

- تلقي الحوثيين صواريخ وألغاما إيرانية لتهديد الملاحة في البحر الأحمر على لسان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية بعد التصريحات التي أعلنها في شهر مارس الماضي قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل حول هذا الخطر الذي يمثله تسليح عصابات الحوثي والمخلوع صالح من قبل إيران.

- تُشير الوسائل والتقنيات التي يستخدمها الانقلابيون الحوثيون في اعتداءاتهم على الملاحة في المياه اليمنية، من صواريخ موجّهة وزوارق مفخّخة مسيّرة عن بعد، بوضوح إلى الدور الإيراني المتعاظم في تلك التهديدات الحقيقية.

قدرات التحالف في صد التهديد الحوثي للملاحة الدولية 

كُل النقاط السابقة تؤكد قدرتها على تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، إلا أن التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية قدرته على وقف هذه التهديدات أو الحد منها على أقل تقدير، جيث سبق أن أحبطت قوات التحالف في أبريل الماضي هجمات حاولت تنفيذها زوارق حوثية ضدها.

وكان آخر هذه المحاولات إعلان السعودية إحباط محاولة لتفجير رصيف ومحطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو بجازان باستخدام زورق مفخخ .

وفي 17 مارس الماضي تم اعتراض 3 زوارق تابعة للحوثيين كانت تنوي مهاجمة سفن تابعة له قبالة ميناء ميدي شمال غربي اليمن ، كما نفذت زوارق حوثية هجمات على سفن للتحالف العربي في المياه الإقليمية اليمنية فيما تم استهداف سفينة إغاثة إماراتية مطلع أكتوبر الماضي