باحث مصري : نجاح الإنتفاضة الإيرانية يعني وضع البلاد أمام سيناريوهين

عرب وعالم

صور ارشيفية
صور ارشيفية

قال الباحث المصري في الشؤون الإيرانية محمد محسن أبو النور، أن نجاح الاحتجاجات الشعبية في الإطاحة بالنظام الحاكم في طهران، سيعني أن البلاد ستكون أمام واحد من سيناريوهين .

وأوضح أبو النور، أن السيناريو الأول أن يتصدر المشهد «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» الذي تقوده مريم رجوي، ويتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا له، لافتاً إلى أن تحقق هذا السيناريو من شأنه أن يعني انتهاء التدخلات الإيرانية القائمة في عدد من المناطق العربية، وعلى رأسها اليمن ولبنان وسوريا والعراق .

وأضاف في تقرير نشرته صحيفة الخليج الإماراتية، "أما السيناريو الثاني، فيتمثل في أن يحل نظام جديد بالكامل محل النظام الراهن" .. مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هناك من المؤشرات الموضوعية على الأرض ما يدفع لاستبعاد تحقق هذا السيناريو، وعلى رأس تلك المؤشرات عدم وجود فصيل سياسي على الساحة الإيرانية مؤهل لقيادة البلاد، في ظل تجريف نظام «آيات الله» للحياة السياسية من التيارات النشطة، سوى تلك التي توالي مبدأ ولاية الفقيه.

واعتبر أبو النور أنه حتى في حال تحقق هذا السيناريو، فإن النظام الجديد سيعمل أيضا على تجنب مناطق التوتر والتي يتورط فيها النظام الإيراني منذ عقود في دول الجوار العربي، وعلى العكس من ذلك فإنه يمكن أن يسعى إلى اجتذاب حلفاء له في الإقليم العربي، ليحل ذلك محل العداوات القائمة حاليا، خاصة مع منطقة الخليج العربي .

ويرى أن قائمة المضارين من الثورة الشعبية في إيران من الخارج- سواء نجحت هذه الثورة أو لم تنجح- تضم كلاً من الحكومات والأنظمة الحاكمة في قطر وسوريا والعراق، فضلا على الحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة.