أسباب إختلاف مظاهرات إيران هذا العام عن سابقتها

عرب وعالم

اليمن العربي

يتواصل إتساع مساحة التظاهرات التي تشهدها المدن الإيرانية منذ أيام للمطالبة بإسقاط نظام الملالي على خلفية تزايد حالات الجوع والفقر بين اوساط الشعب .

كما يطالب المتظاهرون بإيقاف ممارسات السلطات ودعمها غير المبرر للميليشيات في سوريا ولبنان واليمن والعراق والذي إنعكس على الوضع العام الداخلي .

وهذه الإحتجاجات هي الثالثة التي تشهدها المدن الإيرانية خلال عشرين عاماً حيث كانت الإحتجاجات الأولى في العام 1999 حيث إندلعت في الثامن من يوليو بسبب صدور قانون الصحافة الذي يحد من حريات الصحافة وأستمرت سبعة أيام وأمتدت إلى خمس مدن إيرانية وشارك فيها الفئة الطلابية وطبقات أخرى .

وطالب المشاركون في هذه التظاهرات بتنفيذ الوعود الإصلاحية وإلغاء قانون الصحافة، وبلغت حصيلتها خمسة قتلى و20 جريحاً .

أما التظاهرة الثانية فكانت عام 2009، حيث إندلعت الإحتجاجات في 13 يونيو بسبب تزوير الإنتخابات الرئاسية وتبني سياسة الإقصاد والتهميش وإعتقال وتعذيب المعارضين، وأستمرت ثلاث أيام متواصلة وشهر ونصف متقطعة وشملت أربع مدن فقط وشارك فيها الطبقة المتوسطة والرموز السياسية والمثقفون والنشطاء .

وطالب المتظاهرون أنذاك بإعلان الحكومة مسؤوليتها عن تزوير الإنتخابات وإعداد قانون جديد للإنتخابات والإفراج عن السجناء، وقد أسفرت هذه التظاهرات عن مقتل 180 إيرانياً وإعتقال 1500 آخرين .

أما التظاهرات التي تشهدها إيران حالياً، فإندلعت في 28 ديسمبر من العام الماضي ولازالت مستمرة حتى الآن، وأمتدت إلى نحو 64 مدينة إيرانية ويشارك فيها الطبقة الفقيرة الأكثر إحتياجاً وعوزاً وأنضمت إليها طبقات أخرى بشكل محدود .

وجاء إندلاع هذه التظاهرات على خلفية أسباب إقتصادية ومعيشية نتيجة الغلاء وإرتفاع الأسعار وتدني مستوى معيشة الطبقة الفقيرة الأكثر إحتياجاً، وطالب المتظاهرون فيها بتوفير الخبز والوظائف وبمطالب سياسية ضد الولي الفقيه والحكومة .