«رد الجميل» بعد مساندتها أردوغان في أعقاب الانقلاب.. تركيا تعتقل مؤيدي تظاهرات إيران

عرب وعالم

أرشيفية
أرشيفية

بالرجوع إلي محاولة الإنقلاب في تركيا في يوليو من عام 2016 ، و مع توارد الأخبار فى مختلف وكالات الأنباء العالمية  عن وقوع إنقلاب من عناصر في الجيش التركي ضد أردوغان، إجتمع مجلس الأمن الأعلي الإيراني لمناقشة تطورات الأوضاع في إيران ، و رأس الإجتماع الرئيس الإيراني "حسن روحاني" ، الذي قام بدوره بمهاتفة الرئيس التركي"رجب طيب أردوغان" ، وشدد روحاني في هذا الإتصال علي ضرورة التوصل إلي امن و إستقرار موحد للمنطقة لمحاربة الإرهاب و تخليص المنطقة من الإستعمار الأجنبي.

و في المقابل و مع بدء إندلاع إنتفاضة الشعب الإيراني، إحتجاجا منهم علي تردي الأوضاع الإجتماعية و تدني الأجور و إرتفاع أسعار السلع الغذائية، و إنتقال الثورة الإيرانية من مدينة مشهد إلي جميع المحافظات الإيرانية، و مع دخول التظاهرات في يومها العاشر، تحدثت أمس الصحافة التركية عن إتصال هاتفي بين روحاني و أردوغان للإتطلاع علي تطورات الأوضاع في إيران.

و أوضح "فؤاد عطية" الناشط الأحوازي أن ما حدث من تفريق للشرطة التركية للمتظاهرين أمام القنصلية الإيرانية ، و إعتقال ما يقرب من 15 متظاهر من امام القنصلية و نقلهم إلي مراكز الشرطة ، هو بمثابة رد جميل لوقوف النظام الإيراني مع نظيره التركي أثناء الإنقلاب الذي حدث.

و أضاف "عطية" أن الصحافة التركية  المعارضة تداولت أخبار عن وجود عوائل لمرشد الثورة الإسلامية الإيرانية في تركيا ، و ما يحدث من تعسف الشرطة التركية هو نوع من التنسيق و التوافق التركي الإيراني ضد الأكراد في سوريا و العراق بشكل عام و تركيا و إيران بشكل خاص.

و في النهاية و بعد عمليات الإعتقالات التعسيفية التي و تعرض المتظاهرين الإيرانيين للضرب من قبل الشرطة التركية أثناء تظاهرهم أمام القنصلية الإيرانية بإسطنبول ، يتضح مدي جدية العلاقة بين النظاميين الإيراني و التركي ، و الذي لا يقف فقط علي دعم السياسات القمعية للنظامين، و لكن إلي حجم الإستثمار و التبادل التجاري بين البلدين هائل .