بالفيديو.. ما هي العلاقة بين الثورة على الملالي واعتراف نصرالله بدعم إيران لميليشياته؟

تقارير وتحقيقات

خامنئي ونصرالله
خامنئي ونصرالله

جاء اعتراف حسن نصرالله الرسمي اليوم بتمويل الجمهورية الإسلامية في إيران لميليشيات حزب الله بعد سنوات من الإنكار والنفي والكذب والإدعاء بأن ميازنيتهم من مواردهم الخاصة ليثير جدل واسع في الأوساط السياسية الإقليمية والعربية والعالمية.

 

اعتراف نصرالله جاء غريبًا جدًا حيث قال إن موازنة حزب الله ومعاشاته ومصاريفه وأكله وشربه ومصاريفه من الجمهورية الإسلامية في إيران، مشيرًا: "طالما في فلوس في إيران فهناك أيضًا فلوس في حزب الله"، في اعتراف رسمي لأول مرة بتلقى الحزب لتمويل من دولة أجنبية"، وكأنه يقول نعم نحن في حزب الله عبيد "دولة الملالي".

 

لماذا الاعتراف الآن من جانب حزب الله بالتمويل من إيران؟.. سؤال طرح نفسه بقوة كبيرة في الأوسط، حيث ربطه خبراء في الشأن الإيراني الاعتراف بالثورة الشعبية القائمة اليوم في العاصمة الإيرانية طهران واقترابها من الإطاحة برأس النظام الملالي.

 

ووفقًا لخبراء، إن نظام الملالي في إيران يستمد وجوده وحُكمه لإيران من خلال ادعاءاته الكاذبة بالوقوف مع الحركات التي تواجه الاحتلال الصهيوني كذبًا، حيث أثبت الواقع تعايش هذه الحركات التي تدعمها إيران مع الاحتلال الصهيوني بل وتعاونها معه وفي مقدمة هذه الحركات حزب الله اللبناني.

 

صبرا وشتيلا

 

وعلى سبيل المثال فقد تعاونت ميليشيات حزب الله مع عناصر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب مذبحة صبرا وشاتيلا هي مذبحة نفذت في مخيمي صبرا وشاتيلا لللاجئين الفلسطينيين في 16 سبتمبر 1982 واستمرت لمدة ثلاثة أيام.

 

وتتراوح تقديرات عدد ضحايا المجزرة بين 750 و 3500 قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح، أغلبيتهم من الفلسطينيين ولكن من بينهم لبنانيين أيضا.

 

في ذلك الوقت كان المخيم مطوَّقًا بالكامل من قبل ميليشيات حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي كان تحت قيادة السفاح ارئيل شارون ورفائيل إيتان، أما قيادة القوات المحتلة فكانت تحت إمرة المدعو إيلي حبيقة المسؤول الكتائبي المتنفذ.

 

وقامت عناصر حزب الله بالدخول إلى المخيم وبدأت بدم بارد تنفيذ المجزرة التي هزت العالم ودونما رحمة وبعيدا عن الإعلام وكانت قد استخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات التصفية لسكان المخيم العُزَّل، وكانت مهمة الجيش الصهيوني محاصرة المخيم وإنارته ليلاً بالقنابل المضيئة، ومنع هرب أي شخص وعزل المخيَّمَيْن عن العالم.

 

ونتيجة لثورة الشعب الإيراني على نظام الملالي فقد جاء اعتراف حسن نصرالله بالدعم الكامل لميليشيات حزب الله من الجمهورية الإسلامية في إيران وكأنه يقول للإيرانيين بدموع التماسيح: "لا تسقطوا النظام الذي يدعمنا في مُحاربتنا لإسرائيل".