كيف تشارك تركيا وقطر في إخماد الإنتفاضة الإيرانية ضد سلطة الملالي؟

عرب وعالم

صور ارشيفية
صور ارشيفية

يشارك النظامين التركي والقطري، المعروفان بدعمهما للإرهاب والجماعات المتطرفة، في إخماد الإنتفاضة الشعبية التي تشهدها المدن الإيرانية ضد سلطات الملالي .

وأندفعت تركيا وورائها قطر لتنفيذ مخطط لإخماد وقمع الانتفاضة الإيرانية، خاصة بعد أن جددت أنقرة للمرة الثانية على التوالي دعمها لنظام الملالي الذي يواجه انتفاضة شعبية بالقمع والقتل والاعتقالات .

وتتبنى حكومة رجب طيب أردوغان موقفاً داعماً للسلطات الإيرانية ضد احتجاجات سلمية خرجت منددة بالأوضاع الاقتصادية والسياسية التي ينتهجها نظام الملالي. 

وكانت الخارجية التركية أصدرت بيانا أعربت فيه عن قلقها من المظاهرات، ودعت دول العالم إلى عدم التدخل في شؤون إيران الداخلية، ومنع أي تصعيد.

وقال المتحدث باسم نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم ماهر أونال أمس، إن إيران لن تصبح سورية ثانية، وأكد المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، في تغريدة على (تويتر)، أن أنقرة تعارض تولي وتغيير السلطة في بلد ما عن طريق التدخلات الخارجية، أو استخدام العنف، أو الطرق المخالفة للدستور والقوانين، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول الحكومية.

يأتي ذلك بعد أن كشفت مصادر في المعارضة القطرية، قيام إمارة الحمدين، بدفع ملياري دولار للنظام الإيراني لمساعدته على إخماد صوت الانتفاضة الشعبية. 

واعتبر الخبير السياسي مبارك آل عاتي، أن المظاهرات جاءت نتيجة طبيعية لتنامي استياء الشعب الإيراني من أوضاع بلاده المأساوية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ورفضه استغلال الملالي لثرواته ومقدراته لصالح طغمة محدودة في نظام المرشد والطبقة المحيطة. 

وأضاف أن المحتجين يطالبون بإسقاط النظام على خلفية تفشي الفساد، وزيادة عدد الفقراء، وانتهاك حقوق الإنسان، في الوقت الذي يوجه فيه النظام معظم ميزانية الدولة لدعم الميليشيات المسلحة في العراق وسورية ولبنان واليمن والبحرين. وأوضح أن الاحتجاجات الحالية تختلف في خطورتها عن مظاهرات عام 2009، لأنها بلا قيادة محددة مما يجعل سقف أهدافها مرتفعاً، وغير محدد وغير معروف مداها الزمني.