بالفيديو.. انسحاب رعاة مونديال قطر بعد نشر ملفات الفساد

رياضة

اليمن العربي

يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم أزمة غير مسبوقة مع انسحاب بالجملة لرعاته الرسميين بسبب تفجر ملف فساد قطر داخل أروقة الاتحاد، ما مكنها من الحصول على حق تنظيم مونديال 2022، الذي يبدو أنه سيكون بلا رعاة

فاحت رائحة الفساد القطري في العالم، فلم تعدل المحافل الدولية المختلفة غريبة عن فتح ملف المال القطري الملوث الذي يستخدمه تنظيم الحمدين لإفساد النفوس وشراء الذمم، لكن الكثير رفض الإغراء القطري، ففضحت رشى تنظيم الحمدين وظهر للعيان الفساد القطري، ما سبب الحرج للكثير من المنظمات الدولية وفي مقدمتها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي يواجه أزمة انسحاب الرعاة على وقع انكشاف فساد قطر.

ويواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم مشكلة كبيرة، بحسب ما نقلته "العربية.نت"، تتعلق بانسحاب عدد من رعاته الرسميين بعد فضائح الفساد التي ظهرت على السطح مؤخراً، ومنها الفساد التي تحوم حول منح قطر تنظيم كأس العالم 2022، وبينما يعتمد فيفا على 32 راعياً رئيسياً، يدرون عليه مبلغاً مالياً يقارب 4 مليارات دولار، لم يتبق له حالياً إلا 11 راعياً، بعدما فضلت أغلب الشركات الانسحاب بعد الفضائح، مما وضعه في موقف محرج، خصوصاً بعد انسحاب شركتي "كاسترول" و"جونسون آند جونسون".

وخلافاً لما هو معتاد قبل تنظيم أي بطولة كأس عالم، حيث يتسابق الرعاة للحصول على الحقوق الإعلانية بفترة مبكرة، ويكتمل عدد الرعاة قبل انطلاق البطولة بعامين أو تزيد، لا يملك فيفا الآن إلا ثلث عدد الرعاة، وقال خبير اقتصاديات كرة القدم في جامعة شيفيلد هالام البريطانية، روب ويلسون، إن الفضائح التي أحاطت بفيفا خلال الأعوام الماضية وحالات الفساد التي تم الكشف عنها تعني أن الرعاة الكبار تسربوا، ولن يكن بمقدور فيفا الحصول على شركات بحجم مماثل.

وواصل: "سيحاول فيفا التمسك بالشركات للحصول على مبلغ مالي يقارب 4 مليارات دولار أمريكي، لكنه بعيد للغاية عن هذا الرقم الحقيقي... هناك تردد حقيقي من بعض الشركات الكبرى التي لا تريد الارتباط بجهة ذات سمعة سيئة في الوقت الحالي".

وتجري محاكم فيدرالية أميركية تحقيقات مكثفة في الفترة الأخيرة للتأكد من شبه الفساد التي تحيط بمنح قطر حق تنظيم كأس العالم 2022، وكُشف حينها أن الأرجنتيني خوليو غروندونا والبرازيلي ريكاردو تيكسيرا، والباراغوياني نيكولاس لانوز تلقوا مبلغ مليون دولار أميركي لكل فرد منهم مقابل التصويت لصالح الملف القطري، ومثل لويس بيدويا رئيس الاتحاد الكولومبي لكرة القدم سابقاً أمام المحكمة بحصوله إلى جانب رؤساء خمسة اتحادات في أميركا الجنوبية عرضاً بمبلغ 15 مليون دولار للتصويت لمصلحة ملف قطر.