عمر الجاوي

بروفايل

اليمن العربي

ولد عمر عبدالله الجاوي في العام 1938، بمدينة الوهط بمديرية تبن التابعة لمحافظة لحج، جنوب اليمن.


تلقى دراسته الابتدائية في مدارس لحج، ولاحقا عمل مدرسا لمدة ثلاث سنوات في مدرسة مدينة (الوهط) الابتدائية, ثم انتقل إلى مدينة تعز, ومنها سافر في منحة دراسية إلى القاهرة؛ حيث درس فيها الإدارية والثانوية, وشارك في تأسيس اتحاد الطلبة اليمنيين هناك, وانتخب عضوًا في الهيئة الإدارية لهذا الاتحاد في مؤتمره التأسيسي عام 1956م, وعرف بميوله الماركسية؛ فطرد مع عدد من زملائه من قبل السلطات المصرية بسبب ذلك, وعاد إلى مدينة تعز عام 1958م.


بعد فترة حصل على منحة دراسية إلى موسكو؛ حيث أنهى دراسته الجامعية, وحصل على درجة الماجستير في الصحافة سنة 1966م, وهناك استأنف نشاطه السياسي؛ حيث شارك في تأسيس رابطة طلاب اليمن, وانتخب رئيسًا لها في مؤتمرها الأول عام 1966م, ثم عاد إلى اليمن وعمل مدرسًا في مدرسة (المركز الحربي) في مدينة تعز, ثم تعيَّن رئيسًا لصحيفة (الثورة) اليومية الصادرة في مدينة صنعاء.


شارك في تأسيس وكالة الأنباء اليمنية في مدينة صنعاء, وتولى رئاستها, كما شارك في تأسيس وقيادة المقاومة الشعبية للدفاع عن الثورة الجمهورية أثناء حصار القوات الملكية لمدينة صنعاء سنة 1968م, كما شارك في تأسيس (حزب العمال والفلاحين) سنة 1969م, ثم سافر إلى موسكو لمواصلة دراسته العليا, وسجَّل مشروعه لرسالة الدكتوراه بعنوان: «التحرير الإعلامي في البلدان النامية» إلا أنه لم يواصل دراسته وعاد إلى مدينة عدن.


بعد ذلك عمل عمر الجاوي مديرًا للإذاعة والتلفزيون, وعمل مع بعض رفاقه على تأسيس تنظيم سياسي باسم (حزب العمل اليمني) سنة 1971م, ثم ترك العمل الحزبي وسعى إلى تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين, وأصدر مجلة عن هذا الاتحاد باسم (الحكمة), وتولى رئاسة تحريرها, وانتخب أمينًا عامًّا لهذا الاتحاد منذ تأسيسه حتى عام 1990م, كما شارك في صياغة دستور دولة الوحدة من خلال عمله عضوًا في اللجنة الدستورية التي شكلت عام 1972م لهذا الغرض.


وفي عام 1989م دعا "الجاوي"، إلى تأسيس المجلس اليمني للمنظمات المهنية والإبداعية, وتولى رئاسة هذا المجلس، وبعد قيام الوحدة اليمنية عام 1990م استأنف نشاطه السياسي والحزبي بتأسيس حزب (التجمع الوحدوي اليمني), وإصدار صحيفة (التجمع) الناطقة باسم هذا الحزب, وقد انتخب أمينًا عامًّا لهذا الحزب, وتعيَّن في نفس العام مستشارًا لمجلس الرئاسة بدرجة وزير.


وفي عام 1991م أطلق مجهولون النار عليه وعلى المهندس (حسن الحريبي) أحد قادة حزب (التجمع الوحدوي اليمني), فقتل المهندس (الحريبي), وأصيب "الجاوي"، إصابات بالغة, لكنه نجا من الموت.


وفي عام 1993م, شارك في لجنة (الحوار الوطني) التي كلفت بصياغة وثيقة (العهد والاتفاق) لإنهاء الأزمة السياسية التي كانت قائمة بين الأطراف السياسية آنذاك, وقد شارك في التوقيع عليها مع زعماء التنظيمات والأحزاب السياسية في العاصمة الأردنية عمّان، لإي 20/فبراير/1994.


توفي عام 1997م.


من مؤلفاته: 1- حصار صنعاء، صدر عام 1975م عن مؤسسة (صوت العمال) في مدينة عدن.
2- الحركة العمالية، 3- الزبيري شاعر الوطنية، 4- الصحافة النقابية في عدن، 5- صمت الأصابع. ديوان شعر, أصدره اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين عام/2003م بعد وفاته.