الجريري يشيد بـ"بن هامل" ويصفه بـ"مكلاويٌّ حقيقي"

أخبار محلية

اليمن العربي

قال الدكتور سعيد الجريري أنه ليس من عادتي أن أهنئ صديقاً أو زميلاً بتولي أي شأن عام، وأكتفي، عادةً، بالرجاء له بالتوفيق ما دامت لديه قدرة على فعل ما ينفع الناس.


وأضاف: "و إذ ولِيَ الصديق النبيل عوض أحمد بن هامل الإدارة العامة لمديرية المكلا، كدتُ أتجاوز عادتي تلك، فأبادر إلى تهنئته، فالرجل من الأنقياء القلائل الذين لا تلهيهم تجارة أو تغريهم وجاهة، حتى لتظنه وهو مستغرق في قلقه، وحرصه، وحلمه، سيمد لك من طَرفه جسراً من الورد يوصلك بضفة أخرى، تحلمان بها معاً".

 

ولِيَ المكلا في لحظة استثنائية، عاقداً عزمَهُ على أن يفعل المستحيل من أجل مدينة بينه وبينها حالة من التماهي الصوفي، ولأنه نقيٌّ كحبّات البرَد فهو يعتصر ذاته وخبراته من أجل مدينة تنهض من الرماد.

 

وقال الجريري: "لن يرضى عنه الفاسدون - وما أكثرهم - حتى يتبع خطتهم، لكنه ينتمي إلى نوعية أخرى لا يدركون أسرار صبرها وثباتها وقوّتها، ولعلّي لم أعجب ولم أستغرب ما أمر به مؤخراً - على سبيل المثال - من إيقاف العمل في أرض باسم (بن دغر) بناءً على شكوى المواطنين عن الأبعاد التي صرفت بها رخصة البناء، لئلا يفرض استمرار المذكور في البناء أمراً واقعاً".

 

وأضاف الجريري: "لم يفعل بن هامل كما يفعل الفاسدون باختراق القوانين وتجاوزها نزولاً عند رغبة رئيس الوزراء فلان أو الوزير الفلاني، وإنما وجه رسالته إلى مكتب الأشغال العامة بالمكلا معنونة هكذا (الموضوع: أحمد عبيد بن دغر)، بوصفه مواطناً حائزاً على ترخيص بناء مثارة حوله تظلمات أدت إلى الأمر بالإيقاف، من دون استهداف لشخصه أو صفته، فقد تضمن الأمر رفع تقرير عن الأوجه الفنية والقانونية عن الأبعاد التي صُرف بها الترخيص".

 

وتابع الجريري: "أثق أن ابن هامل ليس فرداً في المكلا أو حضرموت، فهناك (هامليُّون) كثر ، لا يهملون، ولا يمهلون فاسداً كائناً من كان حتى يفرض أمراً واقعاً، لكنهم يحتاجون إلى من يشد أزرهم، ولا يخذلهم".

 

وأكد الجريري: ابن هامل مكلاويٌّ حقيقي، متبتل في محراب عشق المكلا، وهو على خُلق عالٍ، وعلم وخبرة، وموقف واع منتمٍ إلى إرادة شعب".