تحليل خاص.. ماذا وراء التعيينات الحوثية المثيرة؟

تقارير وتحقيقات

صور ارشيفية
صور ارشيفية

وصف مراقبون التعيينات الجديدة للميليشيات الحوثية بصنعاء بأنها تعبر عن حالة "هستيرية" تعيشها الميليشيات وتسعى من خلالها للبسط والنهب لمؤسسات الدولة المختطفة. 


واعتبر مراقبون لـ"اليمن العربي" أن القرارات جاءت كنتيجة لسيطرة الميليشات الكاملة على صنعاء وإقصاء المسؤولين لحزب المؤتمر، حيث تم تعيين قيادات الميليشيات في مناصب سيادية ومهمة بصورة  تعبر عن أوهام البقاء بالبسط على مؤسسات الدولة والسطو عليها. 


وأضافوا ان الميليشيات اطاحت بقيادات محسوبة عليها ونقلت البعض منها لمناصب اعلى لتكمل السيطرة على اكبر مؤسسات الدولة، منها تعيين القيادي في الميليشيات عبدالرب صالح احمد جرفان رئيساً لجهاز الأمن القومي وعبدالقادر قاسم أحمد الشامي رئيساً للجهاز المركزي للأمن السياسي وعلي علي يحي العماد رئيساً للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وتعيين أحمد حامد مديراً لمكتب رئاسة الجمهورية وكان في منصب وزير الإعلام، وعينت الاعلامي عبدالسلام جابر وزيراً للإعلام بدون صلاحيات حقيقية. 


الميلييشيات بسطت ايضاً على الخارجية بتعيين حسين العزي نائباً للوزير ونبيل الغولي وكيلاً في الوزارة كما بسطت على المؤسسات الايرادية والاستثمارات كالجمارك والضرائب والأراضي وغيرها وعينت أحد افراد عائلة الحوثي وهو ابراهيم احمد الحوثي رئيساً لقطاع الرقابة بالبنك المركزي، وحاولت استدعاء اسماء اخرى غير محسوبة عليها بهدف التغطية على التعيينات كوزير النفط السابق احمد دارس. 


وحسب المراقبين تعيش الميليشيات في حالة من الوهم وتقفز على مؤسسات الدولة كغنائم حرب لكنها تتجاهل أن الشعب اليمني والقوى المختلف لن يسمح لها بالبقاء وانها تنهار في مختلف الجبهات تحت ضربات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. مشيرين لان القرارات بتعيين محافظين في مناطق الشرعية مثيرة للسخرية وتشير لاوهام الميليشيات بالعودة لتلك المحافظات.