ماذا قالت أمريكا وقطر عن احتجاجات إيران؟

عرب وعالم

اليمن العربي

تشهد إيران، احتجاجات شعبية واسعة منذ عدة أيام، تتوسع في عدد من المدن بأنحاء البلاد، وأسفرت عن مقتل عدد من المواطنين برصاص الشرطة والأجهزة الأمنية، اعتراضًا على تداخل الرئيس الإيراني حسن روحاني في شؤون الدول العربية، وتركه الوضع الداخلي، فضلًا عن تردي الأوضاع وضعف المرتبات، ولهذا أيدت بعض الدول الأوروبية التظاهرات، مؤكدين حق الشعب الإيراني في التعبير عن رأيه، إلا أن "روحاني" يتهم أمريكا وإسرائيل بأنهم وراء الاحتجاجات.

 

احتجاجات إيران

ويحتج عشرات الآلاف في مختلف أنحاء البلاد منذ يوم الخميس على حكومة الجمهورية الإسلامية والنخبة الدينية، فيما أظهرت مشاهد مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي أن الشرطة في وسط العاصمة طهران استخدمت مدافع المياه في محاولة لتفريق متظاهرين تجمعوا في ميدان الفردوس.

 

وتحولت المظاهرات إلى أعمال عنف في مدينة شاهين شهر في وسط إيران، وأظهرت مشاهد مصورة محتجين يهاجمون الشرطة ويقلبون سيارة ويضرمون فيها النار، ووردت تقارير عن تنظيم احتجاجات في مدينتي سنندج وكرمانشاه في غرب إيران بالإضافة إلى مدينة تشابهار في جنوب شرق البلاد وفي إيلام وايذه في الجنوب الغربي.

 

وصب المتظاهرون غضبهم في بادئ الأمر على المصاعب الاقتصادية ومزاعم الفساد لكن الاحتجاجات أخذت منحى سياسيا نادرا مع مطالبة أعداد متزايدة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي بالتنحي، وأظهرت قوات الأمن الإيرانية ضبط النفس فيما يبدو لتجنب تصاعد الأزمة.

وأعلنت السلطات اعتقال 200 متظاهر في طهران، بينهم 40 من قادة التظاهرات خلال احتجاجات أمس.

 

البيت الأبيض يدعم المتظاهرين

وأعلن البيت الأبيض، دعمه رسميا للمتظاهرين في إيران. 

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، "أننا نؤيد حق الشعب الإيراني في التعبير سلميا عن رأيه، ويجب أن يسمع صوته، وندعو جميع الأطراف للدفاع عن هذا الحق الأساسي في حرية التعبير السلمية، وتجنب فرض الرقابة". بحسب ما نقلته صحيفة "ذي هيل".

 

"ترامب": حان وقت التغيير في إيران

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معلقًا على الانتفاضة الإيرانية، إن الوقت حان للتغيير في طهران.

 

وأضاف ترامب، عبر صفحته على موقع التدوين المصغر " تويتر"، أن الشعب الإيراني قُمع لسنوات طويلة، منتقدًا حجب السلطات الإيرانية للإنترنت للسيطرة على الاحتجاجات.

 

إسرائيل تؤيد الاحتجاجات في إيران

فيما أبدى إسرائيل كاتس وزير المخابرات الإسرائيلى، اليوم الاثنين، تشجيعا للاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران لكنه أضاف أن سياسة إسرائيل تقضى بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لطهران.

 

وأضاف "كاتس"، "إذا نجح الشعب فى تحقيق الحرية والديمقراطية فسيختفى كثير من التهديدات الموجهة اليوم لإسرائيل والمنطقة بأكملها"، وتبدى إسرائيل منذ وقت طويل قلقها إزاء البرنامج النووى الإيراني ودعم طهران لمقاتلين إسلاميين في لبنان والأراضى الفلسطينية، وهي مخاوف تشاركها فيها دول عربية سنية أيضا.

 

البرلمان الأوروبي يعلن تأييده لانتفاضة إيران

كما أعلن العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي، عن دعمهم لإنتفاضة الشعب الإيراني، وتعتبر تلك الخطوة هامة للضغط على النظام الإيراني، الذي تمكن في السنوات الماضية من تسوية أوضاعة مع أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وكانت نتيجة، ذلك رفع الحصار عن إيران.

 

أمير قطر يتعهد بدفع ملياري دولار لإخماد انتفاضة إيران

وعلى صعيد آخر، كشفت مصادر متابعة أن أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، تعهد بتقديم ملياري دولار للنظام الإيراني من أجل إخماد التظاهرات الشعبية، التي تشهدها البلاد منذ 5 أيام على التوالي.

 

وبحسب ما نقله موقع "العرب مباشر" التابع للمعارضة القطرية، عن ما أسماه "مصادر إيرانية مطلعة"، فإن تميم بن حمد تعهد بدفع ملياري دولار لإخماد التظاهرات الشعبية في إيران.

 

روحاني: أمريكا وإسرائيل وراء الاحتجاجات للانتقام من إيران

فيما اتهم اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الاثنين، 1 يناير، أمريكا وإسرائيل بتحريض بعض المتظاهرين للانتقام من إيران، مؤكدًا أن العدو قال صراحة إنه سينقل المعركة إلى داخل طهران.

 

وقال روحاني، خلال اجتماع مشترك مع رؤساء اللجان البرلمانية التخصصية، إن الأعداء مستائون وغاضبون من عظمة الشعب الإيراني ونجاحاته وتقدمه، مؤكدًا على أن الشعب الإيراني يرفض أجواء التدمير والشغب، وذلك وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "ارنا".

 

وأوضح الرئيس الإيراني، أن أجواء الانتقادات والاعتراضات متاحة وحرة تماما للجميع في إطار القانون، محذرًا، بأن الشعب الإيراني سيرد على "مثيري الاضطرابات ومخالفي القانون".