إيران تحارب المتظاهرين ضد فساد السلطة.. و"تميم" يتدخل لإنقاذ روحاني

عرب وعالم

اليمن العربي

لليوم الرابع على التوالي، انتفض الإيرانيون ضد السلطة الحاكمة في طهران، حيث انطلقت عدة تظاهرات في المدن الإيرانية إعتراضًا على السياسات الاقتصادية التي يتخذها النظام الإيراني الذي نتج عنه غلاء المعيشة على المواطنين.

 

التظاهرات بدأت الخميس، وانتقلت التظاهرات سريعًا إلى عدد من المدن الإيرانية يوم الجمعة، فانتقلت التظاهرات إلى 6 مدن، ومساء السبت، اختلطت التظاهرات الثائرة ضد النظام مع تلك الداعمة له، حيث خرج الآلاف من مؤيدي الحكومة الإيرانية في مسيرات حاشدة، كنوعٍ من التغطية السياسية على تظاهرات المعارضة.

 

تظاهرات بالجامعات

ونشرت وسائل إعلام إيرانية، صورا لمئات المحتجين المعتصمين داخل جامعة طهران، حيث نظمت مظاهرة احتجاجية حاشدة، وهم يرددون شعارات معارضة تعبيرا عن تنديدهم بالغلاء، والفساد، وسياسات الحكومة الداخلية والخارجية.

 

حجب مواقع التواصل

وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، أن السلطات حجبت بشكل مؤقت تطبيقي التواصل الاجتماعي "إنستجرام" و"تلجرام"، بهدف الحفاظ على السلام، وسط مظاهرات تضرب مدن البلاد منذ أيام.

 

وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام محلية إن التطبيقين تعذر استخدامهما عبر الهواتف المحمولة داخل البلاد، بعد ظهر الأحد، والتطبيقان المذكوران هما "إنستجرام" للصور، و"تلجرام" للرسائل النصية.

 

قتل المتظاهرين

ولم تكتف إيران بذلك لقمع التظاهرات، بل بدأ سيل الدماء ينهمر في إيران، مع سقوط قتلى خلال تظاهرات بمدينة دورود، لتتهم السلطات الحكومية في طهران من أسمتهم بعملاء أجانب بقتل هؤلاء المتظاهرين مبرئة ساحة رجال الشرطة من هذه الهجمات.

 

وارتفع عدد قتلى المتظاهرين الإيرانيين إلى 5 بعد الإعلان عن مقتل متظاهر في محافظة زنجان، شمالي غرب إيران، خلال الاحتجاجات الشعبية المتواصلة في البلاد منذ 3 أيام.

 

وأوضحت وكالة "محا نيوز" الإيرانية أن قوات الأمن فتحت النار على أحد المتظاهرين، خلال الاحتجاجات التي كانت تشهدها محافظة زنجان، في وقت متأخر من مساء السبت، مشيرة إلى أن: "قوات الأمن قامت باختطاف جثة الشاب، ونقله إلى جهة مجهولة".

 

ومساء أمس السبت قتل 4 متظاهرين إيرانيين، فيما جرح عدد آخر بنيران القوات الأمنية التي هاجمت مظاهرة ليلية في مدينة "درود"، التابعة لمحافظة لرستان غربي إيران، وتداول ناشطون إيرانيون أسماء قتلى الاحتجاجات وهم: "محمد تشوباك ومحسن ويراشي وحسبن رشنو وحمزة لشني.

 

ضرب المتظاهرين

وظهرت مقاطع فيديو بينت التعامل العنيف لرجال الأمن الإيرانيين مع المتظاهرين من رجال ونساء، فحتى إحدى السيدات لم تسلم من البطش وتعرضت للضرب بعنف بعد أن ضبطت وهي تقوم بتصوير التظاهرات.

 

محاولات أمير قطر

وأعلنت مصادر مطلعة فى إيران، أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى، تعهد بتقديم قرض قيمته مليارا دولار للنظام الإيرانى لإخماد التظاهرات الشعبية، وذلك بحسب ما أورده حساب "العرب مباشر" التابع للمعارضة القطرية عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر".

 

وقال حساب "العرب مباشر"، فى تغريدة عبر "تويتر"، إن مصادر إيرانية مطلعة أكدت تعهد أمير قطر بدفع مليارى دولار لإخماد التظاهرات الشعبية فى إيران، بينما يُذكر أن البلد الذى يتبنى نظام الحكم الدينى الذى يسيطر عليه الملالى ورجال الدين، وفق صيغة مذهبية شيعية.