أهم ما يبحث عنه اليمنيون في الأسواق خلال عام 2017

تقارير وتحقيقات

صور ارشيفية
صور ارشيفية

لا تزال الكهرباء أهم ما يبحث عنه اليمنيون منذ اندلاع الحرب في مارس 2015 عقب انقلاب مليشيا الحوثي على السلطات الشرعية في البلاد سبتمبر 2014 م .

ويقول سكان محليون في حديث لـ " اليمن العربي " ان غالبية السكان في اليمن لا يزالون يبحثون عن الطاقة الكهربائية البديلة لكهرباء المحطات الحكومية التي تعمل بالوقود بعد خروجها على خدمة جراء حرب الحوثيين على اليمن .

وأوضحوا ان الطاقة الشمسية هي أكثر ما يتم البحث عنه في الأسواق اليمنية وتشهد إقبالاً كبيراً من قبل السكان منذ منتصف عام 2015 م .
وأكدوا ان معظم السكان لجأ إلى استخدام الطاقة الشمسية لإنارة منزله بعد استطالة الحرب وانعدام الكهرباء الحكومية نتيجة الحرب وتدهور الأوضاع في البلاد حتى في تلك المحافظات المحررة التي تشهد كهرباء حكومية متعثرة .

وأشاروا إلى ان السكان في المحافظات المحررة لجأ مؤخراً الكثير منهم إلى شراء طاقة شمسية لإنارة منزله نتيجة تعثر الكهرباء الحكومية وعدم استمرارها .

وبهذا أضحت ألواح الطاقة الشمسية ملجأ غالبية اليمنيين طلبًا للكهرباء الغائبة عن منازلهم منذ أكثر من عامين بفعل الحرب وتفاقم أزمة الوقود، وغدت -رغم ارتفاع كلفتها- أكثر تجارة مزدهرة في ظل الحرب، حيث تلقى رواجا كبيرا غير مسبوق في اليمن .

وعلى الرغم من أن الطاقة الشمسية لا تغطي كافة احتياجات المنزل، فهي بالكاد تستخدم لتأمين الإضاءة دون غيرها، إلا انها تشهد إقبالاً كبيراً لعدم وجود بديل آخر، إذ ما زال اليمن غارقا في الظلام، وأصبح استخدام الألواح الشمسية أصبح ضرورة ملحة لكل منزل في ظل استمرار انقطاع الكهرباء، إلا أن هناك الكثير من الفقراء الذين عجزوا عن توفير الطاقة الشمسية في ظل الظروف التي تعيشها البلاد حالياً .

ويعتقد سكان محليون أن الطاقة الشمسية في اليمن حلت ما نسبته 60% من احتياجات اليمنيين من الإضاءة وصارت بديلا مناسباً في الإضاءة، ولكن لا يمكنها أن تحل محل الكهرباء في تشغيل الأجهزة الأخرى كالتبريد والتكييف.
وينفق اليمنيون مبالغ باهظة في الطاقة الشمسية تقدر بمليارات الدولارات بحسب جهات مطلعة على انفاق اليمنيين عليها .
وكشفت تقارير سابقة أن حجم الإنفاق المحلي في سوق الطاقة الشمسية بلغ نحو 300 مليون دولار خلال الفترة من العام 2014 حتى نهاية 2015.

وقد شهد حجم سوق الطاقة الشمسية ارتفاع كبير خلال 2016 – 2017  إلى ما يقارب ثلاثة مليارات دولار .
ولم يقتصر سوق الألواح الشمسية على المحافظات الشمالية المحتلة من قبل الحوثيين حيث تعد نسبة الإقبال على شراء هذه الألواح في محافظات شمال اليمن كبيرة جداً نظراً لغياب الطاقة الكهربائية بسبب الحرب، إلا انها في عدن ومعظم المحافظات المحررة تضاعف مبيعاتها في مناطق الجنوب خلال فصل الصيف مع الاستمرار المتكرر لانقطاع الكهرباء.

وأصبحت الألواح الشمسية أفضل البدائل بعد أن تراجعت أسعارها عما كانت عليه قبل أشهر، فقد أصبح ثمن تركيب ألواح تؤمن إنارة للبيت وتشغل بعض الأجهزة الكهربائية تتراوح ما بين 160 و300 دولار، في حين يحتاج تشغيل أجهزة التكييف والتبريد إلى الألواح الشمسية الكهروضوئية ذات الجودة العالية، وهي منظومات كبيرة باهظة الثمن قد تصل إلى أكثر من ألفي دولار" .

ويرى السكان في الطاقة الشمسية أنها البديل الانسب للكهرباء العمومية وتكاليفها محدودة مقارنة بتكاليف واحتياجات المولدات الخاصة من وقود وغيره، على الرغم من أن كهرباء الألواح الشمسية محدودة بخلاف كهرباء المولدات .