أهم ما تم تصديره من اليمن خلال العام 2017 (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

اشتهرت اليمن على مر التاريخ بتصدير البن كأهم منتج يمني يطوف العالم ويحقق شهرة كبيرة دون وجود منافس.

ومع ظهور النفط وبعد التنقيب عليه في اليمن واستخراجه كانت الدول احدى الدول المصدرة للنفط كما اشتهرت مؤخراً بتصدير الغاز بعد افتتاح ميناء بالحاف الغازي بشبوة عام 2009 م .

كما تشتهر اليمن في انتاج وتصدير عسل السدر كأحد أجواد أنواع العسل في العالم وهو منتج سنوي موسمي .

إلا ان اليمن جراء الحرب المستعرة منذ انقلاب مليشيا الحوثي على السلطات الشرعية في صنعاء سبتمبر 2014 وتدشينها حروباً أهلية في مختلف محافظات البلاد مارس 2015 م، تسببت في توقف تصدير اليمن للنفط والغاز وتراجع تصدير البن والعسل .

ويقول خبراء يمنيون لـ " اليمن العربي " ان اليمن لا زال يصدر كميات كبيرة من مادة العسل البغية الذي يعتمد النحل في غذائه على رحيق أشجار السدر .

وأكدوا ان العسل البغية هو أهم وأبرز منتج يمني تم تصديره إلى دول الجوار خلال العام 2017 م، ويأتي بعده البن اليمني .

وأوضحوا ان العسل البغية منتج يمني سنوي موسمي يبدأ مع بداية ظهور رحيق اشجار السدر بداية بشهر اغسطس وينتهي بنهاية شهر نوفمبر .

وأضافوا : يقوم رعاة النحل ومالكيه مع بداية ظهور الرحيق في أشجار السدر بنقل خلايا النحل إلى المناطق التي تشتهر بكثافة أشجار السدر مثل محافظات شبوة ومأرب وحضرموت، وخلال تلك الفترة يتمكنوا من استخراج كميات كبيرة من العسل البغية .

وأشاروا إلى غالبية الكميات التي يتم تصفيتها من خلايا النحل خلال موسم ظهور رحيق السدر يتم تصديرها إلى الخارج كونها تشهد اقبالاً كبيراً وتحظى بأسعار مناسبة تفوق ضعف ما يمكن بيعه في الداخل اليمني .

ويرى الخبراء ان الحرب تسببت في تدهور انتاج البن نتيجة أرتفاع اسعار المشتقات النفطية التي يعتمد عليها المزارعين في ري اشجار البن، كمادة الديزل، إضافة إلى ان الحرب تسببت في تدمير العديد من مزارع البن ونزوح المزارعين من منازلهم ومزارعهم .

ويعتقدون ان اعتماد مالكي النحل على رحيق أشجار السدر التي تنمو على الطبيعة معتمدة في نموها على مياه السيول عامل رئيسي في عدم تضرر انتاج العسل في اليمن بشكل كبير .

ويقول أحد مالكي النحل في حديث لـ " اليمن العربي " ان الحرب تسببت في تدهور انتاج العسل نتيجة عدم قدرة مالكي النحل من التنقل بسهولة في أرجاء محافظات البلاد خلال أشهر السنة بما يتناسب مع تنمية النحل وضمان بقائه وتقويته ومنحه التغذية المناسبة .

وأكد ان سيطرة مليشيا الحوثي على صعدة أحرمتهم من الوصول إليها كما احرمتهم من محافظة اب وعدداً من المحافظات الخاضعة لسيطرتها .

وأضاف : ان المليشيا من خلال حربها على تعز ولحج والضالع تسببت في حرمانهم من الوصول إلى اماكن مناسبة للنحل في تلك المحافظات وهو ما تسبب في إضعافه وتدهور انتاج العسل بخلاف الأعوام الماضية قبل الحرب .

وأشار إلى ان العام الجاري 2017 يعد افضل من سابقه في ناحية انتاج العسل وكميته المنتجة بعد ان استطاع مالكوه البحث عن اماكن بديله تضمن بقاء النحل وتمنحه قوة نسبية في النمو تحافظ عليه حتى حلول موسم السدر الذي يبدأ بشهر اغسطس من كل عام ويستمر حتى نهاية نوفمبر من كل عام ويعوض من خلاله مالكي النحل خسائرهم في التنقل ورعي النحل طيلة أشهر السنة .