أبرز المساعدات الإماراتية السعودية الكويتية لليمن في العام 2017

تقارير وتحقيقات

صور ارشيفية
صور ارشيفية

رصد "اليمن العربي"، أبرز المساعدات التي حصلت عليها اليمن خلال عام 2017 وما قبله بقليل، من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت.

مساعدات الإمارات 

حيث نال دعم البرامج العامة الحصة الأكبر من قيمة المساعدات الإماراتية لليمن، بمبلغ أربعة مليارات و370 مليون درهم، أي ما يعادل ملياراً و190 مليون دولار.

وبلغت مساعدات دولة الإمارات للجمهورية اليمنية خلال الفترة من أبريل 2015 حتى نوفمبر 2017 نحو 9.4 مليارات درهم، أي ما يعادل 2.56 مليار دولار أميركي، فيما قدمت، أمس، هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الذراع الإنسانية لدولة الإمارات، دعماً جديداً لقطاع التعليم في اليمن، وتحديداً «سكن الريادة الجامعي» لأبناء شبوة الدارسين في الجامعات والمعاهد العلمية بمحافظة حضرموت، وذلك في إطار جهودها الإنسانية والإغاثية والتنموية.

وفي التفاصيل، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في تقرير لها أن المساعدات اشتملت على مختلف القطاعات والجوانب الحياتية، وهو ما يعكس حرص الإمارات وقيادتها الرشيدة على مستقبل الشعب اليمني والتخفيف من معاناته جراء السياسة التدميرية للميليشيات الحوثية، والعمل على توفير كل المقومات الأساسية لإعادة دورة الحياة الطبيعية في هذا البلد الشقيق.

ونال دعم البرامج العامة الحصة الأكبر من قيمة المساعدات بمبلغ أربعة مليارات و370 مليون درهم، أي ما يعادل ملياراً و190 مليون دولار أميركي، فيما جاءت المساعدات السلعية في المرتبة الثانية بقيمة مليار و600 مليون درهم، أي ما يعادل 436 مليوناً و100 ألف دولار أميركي.

وكانت الإمارات على الدوام السباقة في تلبية النداءات العاجلة التي أطلقتها السلطات والشخصيات الاجتماعية في العديد من المناطق المحررة باليمن للتدخل الإنساني العاجل ونجدة الأسر المعوزة فيها، حيث سيرت مئات القوافل التي تحمل آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية، التي كان لها بالغ الأثر في التخفيف من معاناة الأهالي الإنسانية.


وبحسب التقرير حل توليد الطاقة وإمدادها بالمرتبة الثالثة من حيث قيمة المساعدات بقيمة مليار و50 مليون درهم، وهو ما يعادل 286 مليوناً و100 ألف دولار أميركي.

أمّا الصحة فجاءت بالمرتبة الرابعة بقيمة 611 مليوناً و300 ألف درهم، وهو ما يعادل 166 مليوناً و400 ألف دولار أميركي، وخامساً الخدمات الاجتماعية بقيمة 483 مليوناً و600 ألف درهم، ما يعادل 131 مليوناً و700 ألف دولار أميركي.

وأولت الإمارات عناية فائقة لدعم القطاع الصحي في مختلف المحافظات اليمنية، خصوصاً في العاصمة المؤقتة عدن بعد ما تعرضت له من تدمير ممنهج على يد القوى الانفصالية، حيث قامت بافتتاح وإعادة تأهيل عدد من المستشفيات والمراكز الطبية بمختلف المحافظات اليمنية المحررة، وحرصت على تزويدها بأحدث المعدات والتجهيزات التي تواكب الاحتياجات المتنامية للسكان. كذلك لعبت دوراً بارزاً في تقديم الأدوية العاجلة لمكافحة الأوبئة المنتشرة في معظم المحافظات اليمنية.

وجاء قطاع النقل والتخزين في المرتبة السادسة من حيث قيمة المساعدات بـ480 مليوناً و700 ألف درهم، وهو ما يعادل 130 مليوناً و900 ألف دولار أميركي، تلته الحوكمة والمجتمع المدني، حيث التطوير القضائي والقانوني، بقيمة 466 مليون درهم، أي ما يعادل 126 مليوناً و900 ألف دولار أميركي. وثامناً التعليم بقيمة 142 مليوناً و200 ألف درهم، ما يعادل 38 مليوناً و700 ألف دولار أميركي.

وجاء قطاع البناء والتنمية المدنية في الترتيب التاسع بقيمة 125 مليوناً و100 ألف درهم، ما يعادل 34 مليون دولار أميركي، فيما جاء قطاع المياه والصحة العامة بقيمة 57 مليون درهم، ما يعادل 15 مليوناً و500 ألف دولار أميركي في المرتبة العاشرة، إضافة إلى 20 مليوناً و900 ألف درهم، ما يعادل 5 ملايين و700 ألف دولار أميركي، توزعت على قطاعات أخرى متنوعة.

وبذلت الإمارات جهوداً حثيثة في إعادة الإعمار في المناطق المحررة باليمن مقدمة دعماً سخياً لمشروعات تأهيل قطاع البنية التحتية الأساسية، التي شملت إمدادات التيار الكهربائي ومياه الشرب والصرف الصحي وغيرها من المرافق الخدمية المتنوعة.

كما كان لها دور رائد في ترميم وإعادة بناء مراكز الشرطة والدفاع المدني في عدن وما حولها، وتجهيزها بكل ما تحتاجه من آليات ومعدات، حتى تقوم بدورها في حفظ الأمن والاستقرار على أكمل وجه.

في السياق نفسه، قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي دعماً جديداً لقطاع التعليم في الجامعات والمعاهد العلمية بمحافظة حضرموت، تمثل في تقديم دفعة كبيرة من الأثاث لسكن الريادة الجامعي تضمنت 100 سرير مزدوج و200 فرش و200 بطانية و200 وسادة، وذلك ضمن برنامج لدعم قطاع التعليم الجامعي.

وأوضح رئيس فريق الهيئة في شبوة محمد سيف المهيري، أن دعم الهيئة للسكن الجامعي لأبناء محافظة شبوة يأتي في إطار دعم التعليم بالمحافظة، مشدداً على الاهتمام بشريحة الشباب الجامعيين ومساعدتهم من أجل استكمال دراستهم الجامعية والعلمية، وليشكلوا نواة أساسية للبناء والتنمية في محافظتهم ووطنهم. وأعرب المهيري عن أمله أن يكون هذا الدعم محفزاً ومشجعاً لطلاب السكن على تطوير مستواهم الدراسي، والتحصيل العلمي في كل المجالات العلمية والأدبية، واستشعارهم مدى الأمل الذي يحدوا جميع أفراد المجتمع تجاههم بعد تخرجهم.

المانحين

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ، أعلن أن الدول المانحة تعهدت بتوفير نحو مليار ومئة مليون دولار (1.1 مليار دولار) للمساعدات الإنسانية في اليمن وذلك في ختام مؤتمر استمر يوما واحدا في جنيف.

وكانت المنظمة الدولية قالت إنها تحتاج إلى مليارين ومئة مليون دولار( 2.1 مليار دولار) هذا العام للمساعدة في تفادي حدوث مجاعة في اليمن حيث يموت طفل كل 10 دقائق من الجوع والمرض. وأكدت الأمم المتحدة أن شبح المجاعة يهدد ثلثي الشعب اليمني .

وأعلنت دول عدة في وقت سابق تقديمها أكثر من 936 مليون دولار، لمساعدة اليمن إنسانياً، وذلك خلال مؤتمر "تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن" الدولي الذي تنظمه الأمم المتحدة في #جنيف ، للحد من تدهور الأوضاع الإنسانية وكانت الأمم المتحدة قد أكدت أن شبح #المجاعة يهدد ثلثي الشعب اليمني.

وكانت دول الخليج أول من سارع إلى رفع سقف مساعداتها حيث #تبرعت #السعودية بـ 150 مليون دولار كما تبرعت الكويت والإمارات العربية المتحدة بمئتي مليون دولار.


وشاركت أكثر من 50 دولة برعاية الأمم المتحدة في المؤتمر الدولي الذي يهدف إلى تمويل العمليات الإنسانية في اليمن، وجمع ملياري دولار.

مانحين 


أكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات عبدالعزيز حمد العويشق أن ما قدمته دول مجلس التعاون الخليجي من مساعدات لليمن تجاوزت 15 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية.

وقال العويشق إن تعهدات الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية في دول مجلس التعاون للعام الحالي "2017" داخل خطة الاستجابة الدولية تجاوزت 450 مليون دولار وتجاوزت 2.7 مليار دولار خارج خطة الاستجابة.


وأوضح في هذا الصدد أن المساعدات الإنمائية بما في ذلك مساعدات الإنعاش وإعادة الإعمار تجاوزت 11مليار دولار تم تخصيصها لمشاريع البنية التحتية خاصةً الكهرباء والمياه والطرق وقطاعي الصحة والتعليم.

كما ذكر أن مجلس التعاون تبرع بأكثر من 90 مليون دولار لوقف أزمة الكوليرا في اليمن .. قدمت دول المجلس أكثر من 600 طن من محلول الوريد و أنيتا-كوليرا حيث بلغ مجموع الأشخاص المستهدفين أكثر من 350 ألفا.



مساعدات المملكة العربية السعودية 

من جانبها، أعلنت السعودية أن حجم المساعدات التي قدمتها إلى اليمن خلال العامين الأخيرين فقط تجاوز 8 مليارات دولار، شملت المساعدات الإنسانية والإغاثية والتنموية والحكومية، إلى جانب دعم البنك المركزي اليمني.

وكشفت المملكة عبر «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» أنها تستهدف إعادة تأهيل 2000 طفل يمني سنوياً ممن جنّدوا في الصراع من قبل الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وأن الدفعة الأولى تخرجت بالفعل الأسبوع الماضي.

وأوضح الدكتور سامر الجطيلي المتحدث الرسمي باسم «مركز الملك سلمان للإغاثة» أن السعودية قدمت أكثر من 65 مليار دولار كمساعدات إنسانية خلال السنوات العشرين الماضية، وقال: «عملنا يغطي أكثر من 37 دولة، وخلال السنوات العشرين الماضية بلغ حجم المساعدات التي قدمتها السعودية 65.9 مليار دولار تشكل 1.9 في المائة من الدخل القومي، ففيما المعدل الذي تسعى له الأمم المتحدة لتقدمه الدول المانحة للدول الفقيرة هو 0.07 في المائة، المملكة قدمت ثلاثة أضعاف ما هو مطلوب من الدول المانحة».

واستعرض الجطيلي المساعدات التي قدمتها السعودية لليمن خلال العامين الماضيين تحديداً، مشيراً إلى أن هناك 9.8 مليون شخص يحتاجون مساعدات إنسانية ماسة، فيما بلغ عدد النازحين داخلياً 3.11 مليون شخص حسب تقرير الأمم المتحدة لعام 2017. وأضاف: «مجمل ما طلب كتمويل من الأمم المتحدة للأعمال الإنسانية في اليمن 2.3 مليار دولار، غطت السعودية منه 967 مليون دولار بنسبة 42 في المائة، حيث قدمت المساعدات لأكثر من 3.4 مليون شخص من إجمالي 11.9 مليون شخص، و2.5 مليون شخص يتلقون شهرياً المساعدات من برنامج الأغذية العالمي».

وبحسب المتحدث الرسمي باسم «مركز الملك سلمان للإغاثة»، هناك 128 منظمة إنسانية تعمل في اليمن، 86 منظمة محلية غير حكومية، 34 منظمة دولية غير حكومية، و8 من منظمات الأمم المتحدة. وتابع: «إجمالي مساعدات المملكة المقدمة لليمن من أبريل (نيسان) 2015 حتى أغسطس (آب) 2017. بلغ 8.27 مليار دولار، منها 911 مليون دولار مساعدات إنسانية وإغاثية من خلال مركز الملك سلمان، و1.1 مليار دولار مساعدات مقدمة إلى الزائرين اليمنيين داخل المملكة، و2.9 مليار دولار مساعدات إنمائية، فيما 2.7 مليار دولار عبارة عن مساعدات حكومية ثنائية، ومليار دولار مقدم للبنك المركزي اليمني».

وبيّن الدكتور الجطيلي أن المملكة قدمت الخدمات الصحية لأكثر من 478 ألف مريض، وخدمات تعليمية لأكثر من 289 ألف طالب في اليمن منذ مايو (أيار) 2015. وأردف «وفّرنا 68 مشروعاً خاصاً بالمرأة بتكلفة تفوق 118 مليون دولار، و80 مشروعاً خصصت للأطفال بتكلفة تجاوزت 227 مليون دولار، جميعها في التعليم والحماية والأمن الغذائي والإيواء الصحة والمياه والإصحاح البيئي والنظافة الشخصية».



وفي رده على سؤال حول حيادية مركز الملك سلمان للإغاثة وعملياته في اليمن، أكد المتحدث الرسمي أن السعودية لا تزال تقدم الميزانية التشغيلية في حجة وصعدة لمستشفى السلام والمستشفى السعودي بميزانية تتجاوز 40 مليون دولار سنوياً وهي معاقل رئيسية للحوثيين، وأضاف: «نحن نستهدف المحتاجين ونقدم السلال الغذائية في هذه المناطق من دون شعار أو هوية للمركز من أجل ضمان وصولها، وللمعلومية 70 في المائة من أدوية الكوليرا التي قمنا بإرسالها في المناطق الخاضعة للحوثيين، كما أن لدينا برنامجا للتغذية يستهدف 77 ألف طفل في الحديدة و20 ألف امرأة حامل ومرضع رغم سوء إدارة الحوثيين للحديدة واستخدامهم للميناء في التهريب».

مساعدات الكويت


واصلت دولة الكويت عام 2017 تقديم مساعداتھا الإنسانیة وفيما يلي أبرز ما رصده "اليمن العربي":


2 مارس: جمعیة الھلال الأحمر الكويتي تضع حجر الأساس لستة مشاريع میاه بمحافظة مأرب الیمنیة بتكلفة بلغت 500 ألف

أغسطس: حملة (الكويت إلى جانبكم) تدشن إعمار 30 مدرسة في محافظة الضالع الیمنیة.
أغسطس: حملة (الكويت إلى جانبكم) تطلق مشروعا لتوزيع ثلاثة آلاف سلة غذائیة بمحافظة (تعز) الیمنیة.
 أغسطس: حملة (الكويت إلى جانبكم) تدشن مشروع توزيع 4750 سلة غذائیة في محافظة