الجزيرة تتآمر علناً ضد مصر وبرلمانيون يؤكدون : محاولة إمارة "الحمدين" ستفشل

عرب وعالم

صور ارشيفية
صور ارشيفية

تستعد قناة الجزيرة القطرية لتصوير فيلم تسجيلي يحرض ضد الدولة المصرية قبيل الإنتخابات الرئاسة المقررة إقامتها في 2018 وذلك في محاولة لتشويهالدولة المصرية بعد فشل جماعة الإخوان فى إيجاد مرشح لهذه الإنتخابات .

ويتناول الفيلم التسجيلي بحسب ما ذكر الدكتور وائل النحاس، استاذ الاقتصاد المصري، الأوضاع داخل مصر فى شتى المجالات سياسيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا إضافة إلى حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الفيلم يهدف إلى تشويه القيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، بزعم أنه سبب التدهور فى كل هذه المجالات.


ونقل اليوم السابع عن النحاس قوله "هذه المرة لم تكن الأولى، حيث عرض عليه فى وقت سابق وقوبل أيضا بالرفض" .. مشيرا إلى أن المتصل أخبره بأسماء عدد من الشخصيات المصرية البارزة المشاركة فى الفيلم رافضا الإفصاح عنها.

وتابع الخبير الاقتصادى، قائلا: " من الواضح أن الجزيرة القطرية تجهز حملة ضخمة وبالفعل سافر عدد من الشخصيات المصرية لقطر، وتم التسجيل باستوديوهات الجزيرة، وآخرين تم التسجيل معهم هنا فى مصر"، مؤكدا أن قناة الجزيرة تستعد لهجوم شرس بهدف زعزعة ثقة الشعب المصرى فى قيادته السياسية، بعد عجزهم عن إيجاد مرشح لهم .

ووصف برلمانيون مصريون المشاركين في هذا الفيلم بـ"المتآمرين" وينفذ أجندة المشروع القطري لضرب المنطقة العربية واستهداف استقرار مصر .

يقول النائب مصطفى بكرى، عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إنه من المتوقع أن تطلق الجزيرة القطرية حملات شرسة بالتزامن مع انتخابات الرئاسة المصرية، بهدف التشكيك فى كل إنجاز وإصابة المواطنين بالإحباط حتى يمتنعوا عن المشاركة فى التصويت بالانتخابات الرئاسية.

وأضاف "بكرى"، أنه يتوجب على المثقفين المصريين عدم المشاركة فى مثل هذه الأفلام لأنها تهدف بالأساس إلى تشويه الحقيقة، والتشكيك فى كل إنجاز يتحقق، قائلا:"من يتعاملون مع هذه القنوات حتى ولو تحت شعار المهنية يسيئون للوطن ويتآمرون عليه".

ومن جانبه، قال الدكتور ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامى إن الدولة القطرية لديها مشروع سياسى تسخر له ذراع إعلامية متمثلة فى "الجزيرة" وتعد القناة أداة فعل سياسى وليست مجرد وسيلة إعلامية وفى بعض الأحيان تتحول إلى أداة قتال ميدانية، كما جرى فى النسختين الأكثر تدنيا من الناحية المهنية والتى تتمثل فى الجزيرة مباشر سوريا والجزيرة مباشر مصر وتؤجج النزاعات وتحشد وبالتالى الأداء المهنى للجزيرة لا يمكن وصفه باعتبارها تقدم محتوى إعلاميا يمكن التحاور معه إعلاميا .

وأضاف عبد العزيز، فى تصريح لـ" اليوم السابع" أن الطريقة التى يمكن من خلالها مواجهة هذا البث العدائى هى طريقة تتصل بكونه مشروعه سياسى وبالتالى أمامنا 3 وسائل وهى الضغط على النظام القطرى أو التوافق معه سياسيا بشكل يؤدى إلى تغيير الرسائل .

وتابع الخبير الإعلامى، أن الطريقة الثانية تتمثل فى الضغط دوليا على قطر من خلال أن نصل للمسائلة والتجبيه الدبلوماسى للضغط الدبلوماسى والسياسى بالإضافة إلى معالجة الاوضاع الداخلية التى تستغلها الجزيرة وتبالغ فيها ومنها موضوع الحريات وحقوق الإنسان ويجب أن نمتلك منظومة إعلامية أكثر قوة ونفاذا وهذه المنظومة لم تكن موجودة حتى الآن.

وفى ذات السياق، أكد النائب يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب أن كل المحاولات التى تقوم بها الجزيرة وأبواق الدعاية الموجهة من قطر لتشويه الحقائق فى مصر خاب أثرها بالفعل خاصة وأن الشعب المصرى بحضارة 6 آلاف عام أدرك حجم المؤامرة التى تحاك بالمنطقة العربية ككل وتستهدف مصر بصورة أساسية.

وأضاف كدوانى، فى تصريح لـ"اليوم السابع" ما ينشر ويذاع من قبل وسائلهم الإعلامية لا يلقى القبول والاقتناع من جانب الشعب المصرى لأنه يعلم تماما أن هذه المعلومات التى تنشر وتذاع لا تمثل الواقع وتستهدف النيل من مصر ووحدتها واستقرارها وتحاول تشويه الصورة أمام العالم كله .