بسبب إستعباد العمالة الوافدة.. كمبوديا تمنع مواطنيها الذهاب للقطر

عرب وعالم

أرشيفية
أرشيفية

حذرت صحيفة "خمير تايمز" الكمبودية مواطني دولتها، من السفر إلى قطر للعمل في أعمال الإنشاءات الخاصة بـ"مونديال 2022،" في معرض ردها على طلب حكومة قطر إرسال 100 ألف عامل، للعمل في أراضيها عقب قرار العديد من الدول سحب عمالتها من الأراضي القطرية خوفًا على حياتهم.

وقالت الصحيفة: "عقدت عدد من المنظمات غير الحكومية في كمبوديا ندوة، استعرضت خلالها معايير السلامة للعمالة المهاجرة للعمل في قطر لتعريف العمالة الكمبودية بحقوقهم في هذا الشأن، خصوصًا بعد طلب قطري بإرسال نحو 100 ألف عامل للدوحة، لتعويض نقص العمالة لديها بعد أن قررت دول هؤلاء مغادرتهم والعودة لأوطانهم، وتم الاتفاق في نهاية الأمر على أن يذهب نحو 33 ألف عامل كبمودي لقطر بقرار حكومي، وهو ما آثار غضب المنظمات غير الحكومية في البلد، وانطلقت محاولاتهم لثني الحكومة الكمبودية عن قرارها قبل بدء تسفير العمالة الكمبودية إلى قطر للعمل هناك".

وأضافت: "لم يتم حتى الآن تحديد موعد سفر العمال لقطر، ولكن هذه المنظمات استبقت الأمر وعقدت ندوات تعليمية للعمال وشرحت لهم الوضع كاملًا في قطر، ومنحتهم تفاصيل دقيقة ليكونوا على دراية بالأمر قبل اتخاذ قرار الهجرة إلى هناك، فهذا البلد الذي يستعد لاستضافة حدث رياضي بات مشتهرًا بانتهاكه حقوق العمالة الموجودين على أراضيه".

وقال داي تيهويا، أحد المسؤولين في مجموعة سنترال الحقوقية في كمبوديا: "لقد مات الكثير من عمالة نيبال الذين هاجروا للعمل في قطر، وبعضهم مات جراء الانتهاكات القطرية، ولهذا نسعى لأن نجعل العمال الكمبوديين على دراية بجميع هذه الأمور حتى يتفهموا حقيقة الوضع قبل اتخاذ أي قرار".

وحذر يان ثي أحد المسؤولين في اتحاد نقابات عمال البناء في كمبوديا، عمالة بلاده من الإسراع في اتخاذ أي قرارات تختص بالهجرة إلى قطر من دون الاطلاع على المخاطر المحتملة هناك وقال: "بسبب سوء الأحوال المادية هنا، وأمام الوعود برواتب كبيرة، يسارع بعض العمال لاتخاذ قرار الهجرة إلى قطر، وعند الوصول تبدأ معاناته الحقيقة هناك".

وأمام سوء الحياة التي تواجه عمالة "مونديال 2022" أصبح السفر إلى قطر أمرًا منبوذًا لدى عمالة شرق آسيا، من أجل ذلك وتفاديًا لتعطل أعمال الإنشاءات الخاصة بمونديال 2022، اتجهت قطر لدولة تعاني الفقر وسوء الأوضاع المالية، بهدف استقدام أبنائها للعمل في إنشاءات المونديال، لكن هذه الخطوة القطرية واجهها رفض شعبي وحقوقي في كمبوديا.