قيادات حوثية تحاول فتح التواصل مع الشرعية بعد تواتر فشل المليشيا

أخبار محلية

صور ارشيفية
صور ارشيفية

قالت مصادر إن القيادي الحوثي يوسف الشامي والذي ينتمي إلى محافظة إب يجري تحركات مكثفة يسعى من خلالها إلى فتح خط آمن مع الشرعية.

 

وأضافت المصادر أن الشامي يجري ذلك لكي يحفظ من خلاله مصالحه وحاشيته الحوثية التي تنتمي إلى إحدى مناطق محافظة إب الخالية من الحاضنة الفكرية للحوثيين والمحاطة بقبائل موالية للشرعية.

 

وجاء وذلك في ظل الهزائم المتلاحقة التي يتلقاها الحوثيون على الأرض خلال الأيام القليلة الماضية والمتزامنة مع تحول واضح في مواقف المجتمع الدولي والذي فقد كل آماله في الحلول السياسية بعد مقتل الرئيس السابق صالح على أيدي ميليشيات الحوثي الإيرانية.

 

وزعمت المصادر أن المدعو الشامي التقى خلال الأيام الماضية في إحدى العواصم العربية بأحد القيادات المقربة من نائب الرئيس الفريق علي محسن الأحمر، مبدياً تنصله واستياءه من كل التصرفات الرعناء التي مارستها وتمارسها العناصر الحوثية، خاصة تلك المحسوبة على محافظة صعدة، بحق قيادات الدولة والمقربين من حزب المؤتمر.

 

وأكدت المصادر أن أحد الحوثيين والذي يتولى منصباً رفيعاً في جامعة إب ويدعى عبدالملك السقاف كان هو الآخر قد أوفد أحد مقربيه إلى اللواء الشامي بهذا الخصوص.

 

وأوضحت المصادر أن من أبرز حلقات التواصل بهذا الشأن هو العقيد ماجد الشامي المقرب من اللواء يوسف الشامي. وقد تفضي هذه المتغيرات والتحركات المتسارعة إلى مفاجآت نوعية تشهدها الجبهة الداخلية للميليشيات الحوثية خلال الأيام القليلة المقبلة بما يساهم في تجنيب العاصمة معركة التحرير الكبرى.

 

وعلى صعيد متصل، كشف مصدر مطلع من داخل العاصمة صنعاء، قيام الميليشيات الحوثية بوضع حواجز أمنية ودروع بشرية في جميع أحياء العاصمة، تجنّباً لأي تحركات مضادة.

 

وقال المصدر، أن الحوثيين لم يكتفوا بزراعة الألغام في مناطق مدنية فحسب، بل وضعوا مع المدنيين المتاريس والدروع البشرية، ما يعكس حالة الخوف والذعر التي باتت تخيم على القيادات والعناصر الانقلابية، بحسب صحيفة «الوطن» السعودية.

 

وأكد المصدر أن الحوثيون خندقوا كل شبر وزاوية داخل العاصمة، خشية انعكاس الهزائم التي يتكبدونها في الحديدة وتعز وبيحان وغيرها من الجبهات.

 

لافتا إلى أن الجيش الوطني بات يتقدم بشكل كبير في الآونة الأخيرة ويصل إلى مشارف صنعاء، الأمر الذي زاد من قلق وخوف الميليشيات المتمركزة في العاصمة، ومحاولتهم السيطرة عليها مقابل التخلي عن باقي الجبهات.

 

وشدد المصدر على أن المخاوف الأخرى المقضة لمضاجع الانقلابيين، الغليان الشعبي داخل العاصمة، والاستياء الكبير من تردي الأوضاع المعيشية بفعل السياسات الانقلابية الطائفية، إلى جانب غياب أية معلومة عن القيادات الحوثية العسكرية، وهل ما زالوا يتمركزون في العاصمة، أم فروا منها، أم قتلوا في الجبهات.

 

ولفت المصدر الى أن من بين الإجراءات السريعة التي قامت بها الميليشيات أخيرا داخل العاصمة، حفر الخنادق، وإنشاء الجبال الأسمنتية، واحتلال المواقع الاستراتيجية والمرتفعة مثل المنازل، وتكثيف النقاط الأمنية بشكل مهول وكبير.