الإمارات وتونس.. أزمة بدون لازمة

اليمن العربي

يمر العالم بمنحيات وتغيرات يومية توجب علينا كعرب الوحدة وعدم الخلاف بيننا حتى لو حدث خطأ من بعضنا، لابد للآخر أن يتجاوز حتى يبقى الود، فبدون وحدتنا لن تقوم لنا قائمة وسط الأمم التي لا تعترف إلا بالقوة فقط سواء سياسية أو عسكرية أو اقتصادية أو اجتماعية.

 

هذه "المُقدمة" تعليقًا على الأزمة المفاجئة التي حدثت بين دولة الإمارات العربية المُتحدة وشقيقتها دولة تونس حيث بدأ بقرار إماراتي تمنع فيه التونسيات من السفر عبر طائراتها وهو ما أرجعه المسؤولون في الإمارات لإخطارات أمنية استوجبت ذلك في حينها وحين انتهى الإخطار ألغت دولة الإمارات قرارها.

 

المسؤولون في تونس إلى حدًا كبير كانوا متفهمين لذلك الإجراء الأمني البحت، إلا أن هُناك من يسكب الزيت على النار حتى تزداد آزمات الوطن العربي أزمة آخرى "أزمة بدون لازمه"، هؤلاء نجحوا في التأثير على الرأي العام التونسي لإظهار أن القرار الإماراتي هو تقليل من شأن المرأة التونسية رغم أن وزير الشؤون الخارجية في دولة الإمارات أنور قرقاش أكد أن أبوظبي والشعب الإماراتي يكنوا كُل الاحترام والتقدير للشعب التونسي وعلى رأسه المرأة التونسية المناضلة، مشيدًا بتجربتها، ما قاله المسؤول الإماراتي لم يشفع له للذين يريدون حرق الأخضر واليابس في الوطن العربي.

 

وفي النهاية العلاقات الأخوية بين تونس ودولة الإمارات العربية المتحدة في كُل المجالات لن تتوقف على قرار هُنا أو هُناك وسيخسر المحرضين رهانهم على الوقيعة بين الشعبين الشقيقين في تونس والإمارات