المنظمات المدنية ودعاة الإنسانية في صنعاء .. أحد أسباب إطالة آمد الحرب

تقارير وتحقيقات

صور ارشيفية
صور ارشيفية

تعتبر المنظمات المدنية التي تدعي الإنسانية، أحد أبرز أسباب إطالة آمد الحرب في اليمن، لما تمثله لهم من مكاسب وأرباح مالية وفيرة دون بذل أدنى جهد .

وتلعب المنظمات الإنسانية خاصة في العاصمة صنعاء دوراً كبيراً في هذا الجانب من خلال تقاريرها المضللة التي لا تخدم جهود إنهاء الحرب بل تزيد من شعلتها ووتيرتها .

فكثير من التقارير التي أصدرتها تلك المنظمات والجمعيات التي برزت عقب إندلاع الحرب لا تحمل أي معلومات صحيحة وتخدم مصلحة طرف على آخر، كما أنها تستغل هذه التقارير لطلب مزيداً من الدعم الإغاثي الذي يتم بيعه في الأسواق العامة بعد توزيع أجزاء منه أمام كاميرات الإعلام .

ودفعت الميليشيات الحوثية عقب إندلاع الحرب بالكثير من قياداتها لتأسيس جمعيات تدعي عملها في مجال الإغاثة الإنسانية لتكون واجهة الميليشيات أمام المنظمات الدولية التي لازال الكثير منها تتخذ من العاصمة صنعاء مركزاً لها .

وفي المقابل تقوم تلك الجمعيات بخدمة المليشيات من خلال التقارير المزورة التي تزود بها المنظمات الدولية وتضلل بها الرأي العام وتحمل المعاناة الإنسانية لطرف بعينه وهو ما يزيد من وتيرة المواجهات وبالتالي يزيد من وتيرة عملها وأرباحها المالية من بيع المساعدات الإغاثية الدولية .

ويؤكد مراقبون أن الكثير من المنظمات الإنسانية التي ظهرت في صنعاء عقب إندلاع الحرب، لا تؤدي واجبها بالشكل المطلوب بل تستثمر عملها للتربح والإثراء على حساب المواطن البسيط .

وبحسب المراقبون فإن المئات من الأسر اليمنية في صنعاء لا تستلم أي مساعدات إغاثية من تلك المنظمات على الرغم من مرور أشهر دون إستلام مرتباتهم .. مشيرين إلى أن تلك المنظمات تتاجر بالمساعدات الإنسانية التي تصل إليها بالمجان بالتعاون مع حكومة الحوثي الإنقلابية من خلال صرفها للموظفين بدلاً عن مرتباتهم الشهرية .