موقع أمريكي يدعو إلى التركيز على دور قطر وتركيا في تمويل الإرهاب

عرب وعالم

صور ارشيفية
صور ارشيفية

دعا موقع إخباري أمريكي إلى ضرورة التركيز على دور قطر وتركيا فى تمويل الإرهاب والتطرف، وذلك في تقرير نشره بعنوان "لا تنسوا قطر وتركيا".


وقال موقع "الجيمنر" الأمريكى في تقريره أن مستشار الأمن القومى الأمريكى "اتش ار ماكمستر" قد شدد على نقطة مهمة الأسبوع الماضى تستحق انتباه أوسع، وهي أن الدور الرئيسي لقطر وتركيا فى تعزيز إيديولوجية التطرف الإسلامى من خلال الجمعيات الخيرية الإسلامية والمدارس وغيرها من المنظمات الاجتماعية .. مشيراً إلى أن هاتين الدولتين تعتبران من أقوى حلفاء الغرب فى السنوات الماضى وأحدهما عضو بالناتو ودولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبى، بينما تستضيف الأخرى قاعدة عسكرية حيوية فى الشرق الأوسط، ويوجد بها مقر القيادة المركزية الأمريكية وأكثر من 9 آلاف من القوات الأمريكية. هاتان الدولتان هما قطر وتركيا، وكما قال ماكمستر، إن الترويج لإيديولوجية التطرف الإسلامى يتم بشكل أكبر من قبل قطر وتركيا.


 ويتابع الموقع قائلاً: ليست هذه المرة الأولى التى يربط فيها مسئولو إدارة ترامب قطر بترويج الإرهاب. فالرئيس الأمريكى نفسه سبق أن قال فى يونيو الماضى فى بداية المقاطعة العربية للدوحة، إن دولة قطر كانت تاريخيًا ممولاً للإرهاب بمستوى عالٍ جدًا. وعلى مدار أكثر من 10 سنوات تم رصد الأدلة على جمع تمويلات وغسيل أموال فى قطر باسم جماعات إسلامية من بينها داعش.


ويشير التقرير إلى أنه برغم وجود تمويل للإرهاب فى دول عربية أخرى، لكن لأن قطر تحب أن تصور نفسها كدولة مختلفة عن باقى الخليج تتبنى الإسلام بقيم تنويرية ولديها سياسة خارجية مستقلة، وطرف قوى فى مجالا العقارات العالمية والأسواق المالية، فقد أصبح من الضرورى كشف الصورة الحقيقية لها.


وأضاف التقرير إن الأمر نفسه ضرورى مع تركيا، وإن كانت المهمة ستصبح أسهل فى ظل حقيقة أن البلاد يديرها نظام بلطجى مستبد فى شكل الرئيس رجب طيب أردوغان. وقد حدد ماكمستر حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا مع الإخوان عندما قال "بالعمل من خلال المجتمع المدنى، يعززون السلطة بالحزب الواحد وهذه مشكلة ساهمت فى انحراف تركيا عن الغرب للأسف"، على حد قوله. وهذا الانجراف أو الانحراف أصبح مفهومًا بعدما منح أردوغان لنفسه سلطات شبه استبدادية. ويحذر الموقع من أنه لو لم تغير قطر وتركيا سياساتهما، سيظل الترويج للإيديولوجيات المتطرفة وحتى الحرب الإقليمية قائمًا. وربما تكون قطر وتركيا جزءًا من الحل، لكنهما بالتأكيد الآن جزء من المشكلة.