برلمان شرق ليبيا يوافق على تعيين محافظ جديد للمصرف المركزي

عرب وعالم

أرشيفية
أرشيفية

قال نواب إن البرلمان الذي يمارس عمله من شرق ليبي،ا وافق على تعيين محافظ جديد للمصرف المركزي أمس الثلاثاء، في خطوة من المرجح أن تعمق الانقسامات المالية في وقت تعاني فيه البلاد من اضطراب سياسي وأزمة اقتصادية.

وفي ليبيا المنتجة للنفط حكومتان، واحدة في طرابلس تدعمها الأمم المتحدة، والأخرى في شرق البلاد متحالفة مع مجلس النواب، في إطار صراع محتدم على السلطة منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011.

ورفض مصرف ليبيا المركزي ومقره طرابلس، الخطوة التي اتخذها البرلمان من شرق ليبيا.

وقال في بيان إنه ملتزم بتنفيذ اتفاق الأمم المتحدة.

وحث على إبقاء البنك المركزي خارج الصراع.

وأنشأ الشرق فرعاً مستقلاً للمصرف المركزي يصدر أوراق النقد الخاصة به في تنافس مع المقر الرئيسي في طرابلس الذي يرأسه صديق الكبير.

وقال نواب إن مجلس النواب في طبرق وافق على تعيين محمد عبد السلام الشكري محافظاً لمصرف ليبيا المركزي، بعد أن حصل على 54 صوتاً من 107 أصوات للنواب الحاضرين. 

وشكري مصرفي مخضرم في المصرف المركزي وعمل به في عهد القذافي.

وقال النائب خليفة الداري إن الشكري سيحل محل الكبير. 

وكان النواب عزلوا الكبير في 2014، لكنه رفض المغادرة، فعينوا نائبه علي سالم الحبري محافظاً للمصرف المركزي في الشرق، الذي سيديره الشكري الآن.

ومجلس النواب هو البرلمان المعترف به دوليا، لكنه محصور في الصراع الأوسع في البلاد.

وانتخب في 2014 بتفويض مدته 15 شهراً فقط وشهد العديد من الانقسامات. 

ويحضر جلساته نسبة صغيرة من نوابه الأصليين وعددهم المفترض 200 نائب.

ولم يوافق مجلس النواب على حكومة طرابلس وتحالف مع خليفة حفتر القائد العسكري في الشرق، الذي أعلن يوم الأحد رفضه لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس التي تدعمها الأمم المتحدة.

وتخشى القوى الغربية أن انقسام المصرف المركزي سيجعل حل أزمة السيولة أكثر صعوبة. 

ويتسبب فقدان إيرادات نفطية وإحجام الأغنياء عن إيداع أموالهم في بنوك غير مأمونة، في شح أوراق النقد في البلاد.

ودعت الحكومة في طرابلس أمس الإثنين حبري والكبير إلى العمل معا على وجه السرعة لحل الأزمة الاقتصادية.