الحوثيون يفرغون مؤسسات الدولة من الموظفين.. وثيقة

وفي الوثيقة بحسب صحيفة الوطن، فإن رجل قطر عبدالكريم أميرالدين الحوثي، الذي كان يقيم في الدوحة حتى اجتياح الانقلابيين صنعاء، قبل أن يعيده النظام القطري إلى اليمن للقيام بما يخدم أجندة الدوحة بدعم جماعة الحوثي، يشرف وينفذ عمليات إحلال أتباع الحوثي بدلا من الموظفين اليمنيين.

وأشار المصدر إلى أن رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، خاطب رئيس المكتب التنفيذي.

عبدالكريم أميرالدين الحوثي، من خلال الوثيقة، لمشاورته في تعيين بعض الموالين للجماعة في مناصب قضائية سامية، لافتا إلى أن هذا الخطاب يكشف زيف شعارات الجماعة التي تروج للرأي العام أن ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى هو السلطة الفعلية في اليمن، فيما تؤكد هذه الوثيقة أن هذا المجلس ليس إلا سلطة شكلية ليس لها من الأمر شيء، في وجود سلطة المكتب التنفيذي للحوثيين، الذي يعد الجهة الفعلية النافذة في اليمن.

أوضح المصدر، أن عبدالكريم أميرالدين الحوثي، عم زعيم الجماعة المتمردة، عبدالملك الحوثي، هو المخول الوحيد باتخاذ القرارات والتعيينات داخل الوزارات والمؤسسات الحكومية في الدولة، مشيرا إلى أنه كان يقبع في سجون الأمن السياسي في عهد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، قبل الإفراج عنه بوساطة قطرية وينفى إلى قطر.

وأضاف المصدر «أن عبدالكريم لم يعد من قطر إلا وقت استيلاء الميليشيات على صنعاء، وتشكيل المكتب التنفيذي الذي أصبح يترأسه منذ تاريخ الاجتياح وحتى اللحظة»، مؤكدا أنه هو صاحب السلطة الحقيقة في العاصمة وغيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلاب. ولفت المصدر إلى أن عبدالكريم يعتبر صاحب حكومة الظل الحاكمة، وهو من يختار الأشخاص الذين يتم تعيينهم لبسط سيطرة الحوثيين على البلاد، مبينا أن المكتب المالي الذي يوازي وزارة المالية ويتبع مباشرة المكتب التنفيذي، هو الغطاء الذي يستولي الحوثيون من خلاله على الأموال، مؤكدا أن ميزانية هذا المكتب تتجاوز 5 مليارات ريال يمني في الشهر الواحد، ويتخذ قرارات عليا من المكتب التنفيذي للجماعة الانقلابية مباشرة.