هل استفادت بعض قيادات الإصلاح من الحرب وحولتها تجارة رابحة؟

تقارير وتحقيقات

صور ارشيفية
صور ارشيفية

منذ بدء الحرب خسر أغلب المواطنين وخسر البلد الكثير، لكن هناك من يُسمون بـ"أمراء الحرب"، استطاعوا استثمارها والاستفادة منها مالياً على حساب البسطاء. 

وفيما يتفق مراقبون في حديث لـ"اليمن العربي" أن ميليشيات الحوثي وقادتها كانوا المستفيد الأكثر من الحرب وبنوا من خلالها شبكات مالية واستثمارات واسعة، استفادت كذلك شخصيات محسوبة على صف الشرعية. 


ومن الأطراف التي تتوجه لها اتهامات باستثمار الحرب اقتصادياً من المحسبوين على الشرعية حزب التجمع اليمني للإصلاح المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين والذي تقول بعض مصادر التحالف إنه فك ارتباطه بالتنظيم. 

وتقول المصادر إن الإصلاح والعديد من قياداته خسروا بسطو الحوثيين على الكثير من ممتلكاتهم في صنعاء لكن آخرين استثمروا الحرب بطريقة أخرى بالاستفادة من الدعم الذي يقدمه التحالف أو أطراف محلية للمقاومة وتحويلها لأرصدتهم الخاصة. 


وتضيف المصادر أن هناك معلومات عن استثمارات نشأت لقيادات إصلاحية خارج اليمن، قامت بشراء فلل أو شاركت في مشاريع استثمارية في تركيا وقطر في ظل اتهامات لها باستثمار الحرب والاستفادة من الدعم المقدم للمقاومة أو لحشد الجهود في مواجهة الانقلابيين. 


وفي شهور سابقة توجهت اتهامات غير رسمية لقيادات في المقاومة من المحسوبين على الإصلاح بإخفاء مبالغ كبيرة تم جمعها أو تقديمها من التحالف، وخصوصاً في الشهور الأولى للحرب، قبل أن يتنبه التحالف لعمليات السطو واستثمار الحرب ويفرض اجراءات في أي دعم. 


ويقول محللون ان استثمار الحرب مالياً تمثل احد اسباب طول أمد الحرب بحيث تحولت إلى تجارة لها مستفيدون من مختلف الأطراف ومنها قيادات محسوبة على الإصلاح، أما أكثر المستفيدين من الحرب بالدرجة الأولى وبلا منافس، هو قادة الميليشيات.