"شيرمان" يكشف عن تحرك جديد ضد الجماعات الإرهابية المدعومة من قطر

عرب وعالم

 براد شيرمان
براد شيرمان

كشف رئيس لجنة الإرهاب في الكونجرس الأمريكي، براد شيرمان، عن تحرك جديد ضد جماعة الإخوان الإرهابية المدعومة من قطر، إذ أرسل مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكى مؤخرًا خطابًا لوزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون، لإدراج الجماعة على قوائم الإرهاب، موقعًا من 64 عضوًا، لحثه على التحرك بشأن مشروع تصنيف "الإخوان" جماعة إرهابية.

وقال النائب الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا في حور له مع جريدة "اليوم السابع" المصرية إن الحكومة القطرية بالفعل متورطة في دعم الإرهاب فهي بشكل أو بآخر موّلت أشخاصًا وسلّحتهم للقيام بمهمات لها علاقة بالأحداث الإرهابية، بما يمثل دعمًا للإرهاب، وهذا مرفوض لأنه ضد الإنسانية وضد القوانين الدولية أيضًا.

وأضاف أن الولايات المتحدة تريد حل النزاع بين الدول العربية وقطر، مشيرا إلى أن أعضاء الكونجرس "يتفهمون الانتقادات الموجهة لقطر، لذا نريد منها أن تغير سلوكها، ومن ثم يمكن لمجلس التعاون الخليجى ومصر إعادة قطر كجزء من العالم العربي.. نحن نؤيد مجلس التعاون الخليجى بنسبة 80% ومع الدوحة بنسبة 20%".

وعن رؤيته للتحرك الدبلوماسي القطري في الغرب، قال شيرمان عضو لجنتى الخدمات المالية والشؤون الخارجية، رئيس اللجنة الفرعية المعنية بالإرهاب إن "قطر الآن في مأزق، والعالم لن يغمض عينيه عن حقيقة دعمها وتمويلها للإرهاب، وعليها أن تقدم الكثير من التفسيرات بعد أن قامت الدول العربية بمقاطعتها، ووضع مجموعة من الشروط، وإن كنت لا أعتقد أن قطر ستنفذها جميعها" مضيفا أن الزيارات المتبادلة بين قطر وأمريكا لن تحل الموقف، بل عليها تنفيذ هذه المطالب أو جزء منها، وأهمها الامتناع عن تمويل التنظيمات الإرهابية.

وعن مستقبل العلاقات الأمريكية القطرية في ظل توتر علاقاتها مع الدول العربية أكد شيرمان أن على الجميع أن يتأكد أن الولايات المتحدة لن تغض الطرف عن تورط قطر فى الاتهامات الموجهة إليها، لمجرد أن لدينا قاعدة فى قطر، ولا يمكننا تجاهل النقاط المهمة ضمن الشروط التى تقدمت بها الدول العربية، وقد قالت الخارجية الأمريكية فى تقريرها الصادر مؤخرًا إن ممولي الإرهاب في قطر ما زالوا يستغلون نظامها المالي، وأؤكد أنه على الدوحة التخلي عن تمويل الإرهاب الذي أصبح أزمة بالنسبة للعالم كله وليس الشرق الأوسط فقط.

وعن الاتفاق الذي وقعه وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته للدوحة صرح النائب الأمريكي بأن الكونجرس غير مسؤول عن مواقف الإدارة، فالولايات المتحدة دولة مؤسسات، وهناك فصل بينها، أما هذا الاتفاق الخاص بمكافحة الإرهاب وتمويله، فلا يعني تخلى أمريكا عن دورها لإنهاء الأزمة ودعمها للموقف العربي، إذ بدأ العمل على صياغة الاتفاق منذ عام تقريبًا، أي قبل الأزمة القطرية، "وأعتقد أن الإدارة الأمريكية تأمل في أن يكون هذا الاتفاق وسيلة لوقف تدفقات التمويل إلى الجماعات الإرهابية، والولايات المتحدة مُصرة على مواصلة جهودها لدحر الإرهاب وداعميه".

وردا على سؤال للجريدة المصرية عن موقف الكونجرس من الأزمة القطرية العربية أجاب شيرمان : عقدت عدة جلسات استماع بشأن قطر ودعمها للإرهاب، وكنت من أوائل المطالبين باتخاذ موقف منها، ففي 2014 قدمت مع زميلي بيت روسكام طلبًا لوزير الخزانة بفرض عقوبات على الدوحة، لتحجيم دورها في تمويل الجماعات الإرهابية، في مقدمتها القاعدة وجبهة النصرة، وليس الدعم المادى فقط، بل تدعم عملها من خلال قناة الجزيرة الموجهة من الحكومة القطرية، كما أرسل حوالي 19 عضوًا من الحزبين خطابًا مؤخرًا لوزير الخزانة، ستيف مينوتشن، بشأن قطر، ومنذ حوالى 7 أشهر تقريبًا عقدت جلسة استماع بالكونجرس، قدم خلالها عضو الكونجرس دينيس رويس وعدد من الأعضاء تقريرًا يوضح علاقة الدوحة بتمويل الإرهاب، كما قدموا أدلة تثبت ذلك، وحذرنا قطر من الاستمرار في نهجها، ولكنها أبدت لامبالاة، ومن المؤكد أن هناك ذوي سلطة ونفوذ فى قطر يسهمون فى تمويل العمليات الإرهابية.

وعن الوجود العسكري التركي في قطر قال النائب الأمريكي: بلا شك أن وجود الجنود الأتراك بقطر أثار العديد من علامات الاستفهام والقلق أيضًا.. قطر عضو في تحالف عسكري، أعتقد أن عضويتها فيه لا تتفق مع وجود قاعدة عسكرية أجنبية، مثل التي تريدها تركيا، فهناك فرق بين وجود بعض الجنود الأجانب الأتراك، ووجود قاعدة عسكرية تركية، ولنتذكر أن كل هذه المنطقة كانت تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية لقرون، قبل أن تحقق استقلالها، وقد يكون هناك تجدد للأطماع التركية وتحقيق حلم الإمبراطوية القديم.