محمد الحداد: أوروبا لم تقدم أجوبة مفصلية بشأن علاقتها بالإسلام السياسي

قال المفكر الدكتور محمد الحداد، أستاذ كرسي اليونيسكو لعلم الأديان المقارن بتونس منذ عام 2004، إن الإسلام موزع على ثلاثة اتجاهات أساسية، "الإصلاحى، التقليدي، الأصولى"، مشيرًا إلي أنه يعتقد بأن أكبر خدمة نقدمها لأنفسنا ولشعوب المنطقة، فى تشجيع الإسلام الإصلاحى على حساب الإسلام الأصولى أو ما نسميه الإسلام السياسي.

وأضاف "الحداد"، خلال كلمته بالمؤتمر الدولي "الإسلام والإسلام السياسي فى أوروبا"، والمنعقد الآن، فى مدينة البندقية الإيطالية، أن أوروبا لم تقدم أجوبة مفصلية حول علاقتها بالإسلام، والأدهى أنها تتعامل مع الإسلام من منظور تعاملها مع التجربة الدينية المسيحية، وهذا طريق يكرس الأزمة.

وتابع، أن الإسلام السياسي ليس الإسلام، مشيرًا إلي أنه يمثل أقلية فى أوروبا، ولكننا نعيش فى زمن الأغلبية الصامتة والأقلية الفاعلية، وهذا ما يقوم به الإسلام السياسى الأوروبي، أي الاشتغال فى إطار الأقلية الفاعلة.

هذا وكانت قد بدأت منذ قليل، فعاليات الجلسة العلمية الرابعة من المؤتمر الدولي حول الإسلام والإسلام السياسي في أوروبا:مسارات التكيف والتحول، في مدينة البندقية الإيطالية.