فضائح مونديال قطر.. الاستثمارات وسيلة الدوحة للحصول على تنظيم كأس العالم

رياضة

اليمن العربي

كشف الحزب اليساري الألماني MLPD عن انتهاكات حقوق العمال في قطر، على خلفية تنظيم الأخيرة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في 2022، وذلك في ندوة سياسية تحدث فيها سياسيون ومراقبون عن معاناة العمال في قطر، وتعرضهم لظروف إنسانية بالغة السوء، من أجل الانتهاء من ترتيبات المونديال في أسرع وقت.

وأكد سياسيون شاركوا في الندوة أن " الدوحة تستعبد العمال عن طريق استغلال الأموال الطائلة التي لديها"، مضيفين أن "الاستثمارات كانت وسيلة الضغط القطرية للحصول على تنظيم المونديال"، فيما دعوا إلى مقاطعة المونديال إذا نظمته قطر، احتجاجا على سوء معاملة العمال الأجانب".

وربط المتحدثون خلال الندوة، التي عقدت في المركز الكاثوليكي الألماني بـ برلين بمشاركة عشرات الناشطين السياسيين والحقوقيين، بين انتهاك حقوق العمال في قطر وتعريضهم لأصعب الظروف، وانتهاك حقوق العمال في شركة سيمنز الألمانية، التي لديها شراكات قوية مع قطر، وتعمل مؤخراً على فصل 3 آلاف موظف من موظفيها، حيث أكد الحضور رفض هذا التوجه من قطر وسيمنز مع ضرورة تنظيم فعاليات لعدم استمراره.

من جانبها، قالت الناشطة السياسية آنا هوكر في حزب MLPD إننا "التقينا في هذا اليوم كألمان وأجانب وعرب وأتراك ومن كل الجنسيات، لنعمل سويا بتماسك في ألمانيا وفي كل العالم، واجتمعنا هنا لنتحدث عن مشاكل العمال في شركة سيمنز وحول العالم وفي دولة قطر التي تتعاون معها ولديها استثمارات كبيرة فيها وتعاون كبير، حيث يتم استغلال العمال بطريقة غير إنسانية وحضارية، بينما تهدد شركة سيمنز بفصل نحو 7 آلاف عامل، من ضمنهم 3 آلاف في ألمانيا، في الوقت الذي وصلت استثماراتها وشراكاتها بالأرباح نحو 6.2 مليار يورو".

أضافت نحن "كحزب MLPD نقف ضد هذه الإجراءات وضد استغلال العمال حول العالم، وضد استغلال العمال في قطر في المونديال بطريقة غير إنسانية وبصورة شنيعة، ونحن نفكر بشكل جدي في ظروف الأيدي العاملة في قطر، واستغلالهم هناك بصورة سيئة، ونفكر في التحرك واتخاذ خطوات لوقف هذه الاعمال ضدهم".

من جهته، أوضح نائب رئيس الحزب ببرلين، ديتا إليونس، أن "الأيدي العاملة في قطر أغلبها من من دول أجنبية مثل بنغلادش ونيبال وغيرها من الدول الفقيرة، وهم حقيقة لا يحظون بظروف عمل إنسانية وحقوق، مثل باقي العمال بالعالم، كما تقوم دولة قطر باستغلالهم من قبل المتنفذين في الإمارة وأصحاب الشركات والعمل والشركات".

وأكد أن "قطر تقوم باستغلال الأموال الطائلة لديها بطريقة سيئة من خلال استغلال العمال واستعبادهم، كما أنها تقوم من خلال استثماراتها الضخمة والكبيرة في ألمانيا وأوروبا والعالم في البنوك، وفي الشركات الكبيرة مثل شركة فولكسفاغن وشركات أخرى باستغلال العمال لمصالحها، وهي بالحقيقة استغلت استثماراتها وعلاقاتها بالحصول على تنظيم بطولة كأس العالم 2022 بطرق غير شرعية من خلال الأموال الطائلة لديها، مع أنها في الحقيقة لم يكن لديها الإمكانيات لتجهيزها، وهي الآن تستغل العمل بأبشع الصور للتحضير لمونديال 2022".