"غش البناء" يهدد انهيار ملاعب مونديال قطر 2022

رياضة

أرشيفية
أرشيفية

أكد مسؤلين حقوقين أن السلطات القطرية فشلت في توفير سبل الرعاية والحماية لعمالها، متسائلين عن كيفية تأمين الجماهير الحاضرة لمونديال روسيا 2022.

واستكرت بعض المنظمات الحقوقية توفير أساليب الحماية الرئيسية، والتي فشلت في استخدامها مع العمال، أصحاب البنية التحتية.

وأرجأ البعض إلى خذلان بعض العمال لما يتعرضون له من معاملة قاسية، قد تجعل من عملهم إلى إفساد تلك الملاعب من عدم إعطاء كل ملعب حقه في مواد البناء، والتي من الممكن أن يغشوا فيها.

الوضع الذي من الممكن ان يسبب في انهيار تلك الملاعب على الجماهير ، من نقص مواد البناء والذي قد تتعمده العمالة هناك.

ولابد على الجمهور الحاضر مونديال قطر 2022 أن يتخذ الحذر لعدم سلك مهلك جماعي من خلال تلك الملاعب.
وتحذو قطر حاليا إلى بناء الملاعب المركبة لتفكيكها بعد المونديال ونقلها إلى مكان آخر، لعدم ثقتهم في العمالة المتواجدة هناك.

وأضافت "الجارديان" أن عام الحكومة القطرية كشفت عام 2012 عن مقتل 520 شخصا من بنجلاديش والهند ونيبال - الذين يسافر مئات الآلاف من مواطنيهم للقيام بأعمال البناء فى الخليج - ومن بين هؤلاء، توفى 385 شخصا أو ما يقرب من ثلاثة أرباعهم "لأسباب لم توضحها السلطات ولم تحقق فيها".

وفى العام الماضى قالت الحكومة القطرية لمنظمات حقوقية إن 35 عاملا لقوا حتفهم "معظمهم بسبب السقوط، ويفترض أن يكون ذلك فى مواقع البناء"، ولكن هذا لم يأخذ فى الاعتبار مئات الأشخاص الذين ماتوا بسبب النوبات القلبية وغيرها من "الأسباب الطبيعية" غير المبررة من قبل السلطات.

وأوضحت الصحيفة البريطانية إن "اللجنة العليا" التى تنظم كأس العالم 2022، تسعى إلى سن معايير أعلى من الرفاهية من تلك التى تطبق عادة على مليونى عامل مهاجر فى قطر. وكشفت أن 10 عمال فى مشاريع كأس العالم لاقوا حتفهم بين أكتوبر 2015 ويوليو من العام الجارى وصنف ثمانية منهم - ثلاثة منهم رجال فى العشرينات من العمر- على أن أسباب وفاتهم "غير مرتبطة بالعمل" لأنها ناجمة عن سكتة قلبية أو فشل فى الجهاز التنفسى. 

وتقول المنظمات الحقوقية إن هذه التصنيفات لا معنى لها، بل هى مجرد بيان بأن الشخص قد مات بسبب توقف قلبه وتنفسه.

وتعتبر أن مثل هذه الأوصاف "تحجب السبب الكامن وراء الوفاة وتجعل من المستحيل تحديد ما إذا كان (وفاة العمال) مرتبطة بظروف العمل مثل الإجهاد الحرارى".

وأشارت منظمة حقوقية إلى أن جليشوار براساد، 48 عاما، وهو عامل بناء فى مشاريع كأس العالم، أن اللجنة العليا عانت من سكتة قلبية، وقالت المستشفى أن "واجبات العمل ليست عاملا مساهما". غير أن درجة الحرارة فى قطر قبل يوم واحد من وفاة براساد، بلغت ذروتها.

وأظهر تحليل سجل المناخ التابع لمكتب الأرصاد الجوية فى المملكة المتحدة بالنسبة الدوحة العام الماضى، أنه وفقا لقياس هوميديكس، ليس من الآمن للشخص المؤهل القيام بعمل شاق العمل بالخارج حتى أثناء وقت الليل.

وقال متحدث باسم الحكومة القطرية إنها ملتزمة بإجراء إصلاحات فى العمل، مؤكدا أنها أعلنت عن حالات الوفاة والإصابة المتعلقة بالعمل العام الماضى.

وقال المتحدث "ان الحكومة تحقق فى جميع وفيات العمال الوافدين فى قطر وتنسق مع سفارات الدول التى ينتمى لها العمال لإعادة المتوفين"