مناخ قطر يُعرض عمالة ملاعب كأس العالم للخطر

رياضة

أرشيفية
أرشيفية

بتعرض عمالة ملاعب قطر، تحضيراً لكأس العالم المقبل المزور تحت تهديد الرشاوي، إلى معاملة قاسية في ظل المناخ الغيد معتدل حالياً في الشتاء القارص.

قد يعد ذلك الأمر خطرا كبيرا على حياة الكثير من العمال، والذين تعرضو خلال فترة الصيف المنصرم، لضغوطات غير طبيعية لا تتحملها طاقة أي إنسان.

تكشف صحيفة "الجارديان" البريطانية نتائج بحث جديد حول ظروف العمل التى يتعرض لها آلاف العمال المهاجرين فى مواقع البناء فى قطر الخاصة باستضافة بطولة كأس العالم 2022، والذى خلص إلى أنهم يتعرضون لحرارة ورطوبة تشكل تهديدا على حياتهم.

وأضافت الصحيفة أن مئات العمال يموتون كل عام، ووفقا لمنظمات حقوقية، ترفض السلطات القطرية تقديم المعلومات اللازمة للرأى العام أو التحقيق بشكل كاف فى أسباب الوفيات والتى يمكن أن تكون ناجمة عن العمل فى المناخ القاسى فى المنطقة.

أكدت بعض المنظمات الحقوقية إن الملايين وليس الآلاف  من العمال الذين يعملون تحت قدم وساق معرضين للخطر فى المنطقة، لأن فترات الراحة القانونية المفروضة خلال ساعات منتصف النهار لا تحميهم بشكل كاف. 
وأظهر تحليل للطقس فى الدوحة الصيف الماضى أن العمال فى مشاريع بناء كأس العالم فى خطر، وذلك رغم استخدام منظم البطولة "هوميدكس" لنظام متقدم يقيس مستويات السلامة من الحرارة والرطوبة.

ويجانب الصيف تجد المناخ القطري في الشتاء شديد البرودة نهارا وخاصة في الليل، في ظل الاستعجال الشديد لالنتهاء من جميع الملاعب قبل عام 2022.

وقالت المسئولة الحقوقية سارة ليا ويتسن : "إن فرض القيود المناسبة على العمال فى الهواء الطلق والتحقيق المنتظم ونشر المعلومات حول وفيات العمال أمر ضرورى لحماية صحة وحياة عمال البناء فى قطر".

وأضافت أن "ربط ساعات العمل بدرجات حرارة آمنة أمر فى حدود قدرة الحكومة القطرية وسيساعد فى حماية مئات الآلاف من العمال".

وكانت منظمات حقوقية أكدت أنه يجب على السلطات القطرية فرض قيود مناسبة على العمل فى الهواء الطلق لحماية ما يصل إلى 800 ألف من العاملين المغتربين المعرضين للخطر بسبب عملهم فى الطقس الحار والرطوبة الشديدة فى البلاد.

ودعت المنظمات قطر إلى التحقيق فى أسباب وفيات العمال والإعلان عن نتائج هذا التحقيق، والاستعانة بهذه المعلومات فى وضع السياسات الصحية المناسبة.