العاهل الأردني: القدس "مفتاح" السلام والاستقرار

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، ضرورة تكثيف الجهود العربية والإسلامية والدولية لحماية حقوق الفلسطينيين، معتبراً أن القدس هي "مفتاح" تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي، إن الملك عبد الله تلقى اليوم الأحد، اتصالاً هاتفياً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، جرى خلاله "بحث التطورات المتعلقة بالقدس، في أعقاب القرار الأمريكي الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها".

وأكد الملك، خلال الاتصال، "أهمية تكثيف الجهود العربية والإسلامية والدولية لحماية حقوق الفلسطينيين والمسلمين والمسيحيين في مدينة القدس التي تشكل مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".

كما أكد "ضرورة دعم الأشقاء الفلسطينيين في مساعيهم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

إلى ذلك، أجرى العاهل الأردني اليوم الأحد، محادثات مع رئيس طاجيكستان إمام علي رحمن في قصر الحسينية في عمان.

وأكد الزعيمان في بيان مشترك صدر عن الديوان الملكي، أن "القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها يشكل خرقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ويستفز مشاعر المسلمين والمسيحيين في العالمين العربي والإسلامي، وسيكون له تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة وجهود تحقيق السلام".

ورأى الزعيمان، أن "موضوع القدس يتقرر بالتفاوض ويجب تسويته ضمن إطار حل شامل ينهي النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي".

وشددا على "ضرورة تكثيف الجهود العربية والإسلامية والدولية لحماية الحقوق الفلسطينية في مدينة القدس، التي تمثل مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".

وتظاهر أكثر من 20 ألف شخص عقب صلاة الجمعة، في عمان، وسط شعارات منددة بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الأربعاء، أن الولايات المتحدة "تعترف رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل".

وكانت القدس الشرقية تتبع المملكة إدارياً قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في المدينة.

ويشكل وضع القدس إحدى أكبر القضايا الشائكة لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الأبدية والموحدة"، في حين يطالب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.