تغريدات العواضي تكشف أسرار خطيرة حول مصيره ومدى ولائه لصالح

أخبار محلية

اليمن العربي

أثارت تغريدات الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الشيخ ياسر العواضي على حسابة في تويتر اليوم الأحد، موجة كبيرة من الشكوك حول مصيره الذي آل إلية ومدى ولائه وإخلاصه لصالح .


وقال محللون لـ  " اليمن العربي " ان تغريدات العواضي التي جاءت هي الأولى منذ مقتل صالح وبعد تضارب الأنباء عن مقتله إلى جانب صالح والزوكا، اثارت موجة كبيرة من الشكوك حول مصيره خصوصاً أنه أكد في احدى تغريداته وجوده في صنعاء .


وأوضحوا ان وجود العواضي في صنعاء إما قد يكون تحت الإقامة الجبرية، أو أنه تخلى عن صالح قبل مقتله وانضم إلى الحوثيين .


وأضافوا : ان العواضي بتغريداته تلك أثار موجة كبيرة من الشكوك حول حقيقة ولائه لصالح ان كان صحيحاً لا يزال موجوداً في صنعاء التي باتت تحت سياط الحوثي الحديدية ولم يعد هناك من وجود أي قوة أو تكتل لأنصار صالح قد يقارع تلك المليشيا، إلا ان كان العواضي من خلال تغريداته فقط يريد ان يوهم الحوثيين بأنه لا يزال في صنعاء ولن يغادرها وهو قد خرج منها أو في طريقه إلى الخروج منها .


كما يرون ان دعوة العواضي لأنصار صالح الى الالتفاف على صادق أبو رأس الرجل الثاني في المؤتمر والذي لا يزال مصيره مجهول، أمر آخر مثير للجدل، خصوصاً في ظل وجود احمد علي عبدالله صالح في دولة الامارات العربية الشقيقة ومن الأفضل دعوة المؤتمريين إلى الالتفاف حوله بدلاً من دعوتهم إلى الالتفاف حول شخص لا يزال مصيره مجهول .


وأكدوا ان العواضي من خلال ذكره في تغريداته انه آثر البقاء في صنعاء من أجل اخراج جثتي صالح والزوكا أثبت انه تخلى عن صالح قبل اندلاع انتفاضة صنعاء ووضع نفسه في موقف حياد على بعد مسافة واحدة من جميع الاطراف وهو ما جعل مساعيه مقبولة عند الحوثيين ولم يخشى التعرض من قبلهم لأي أذى كما ان الحوثيين لم يلحقوا به أي أذى لعدم وجود أي دور له إلى جانب صالح ضدهم .


وقالوا ان تبرير العواضي بقائه في صنعاء من أجل اخراج جثتي صالح والزوكا كشف موقف مخزي له بينما كان الأجدر ببقائه في صنعاء من أجل الدفاع عن صالح أو الثأر له، بدلاً من اخراج جثته، وهو الدور الذي فضح موقفه الأول من صالح قبل مقتله، وهو الموقف الذي جعل وساطته مقبولة لدى الحوثيين .


وأشاروا إلى انه من المتوقع ان مليشيا الحوثي تسعى إلى خلق مؤتمر مسخ من انصار صالح برئاسة أبو راس والعواضي لسد الباب امام عائلة صالح التي تسعى الى الانتقام ولملمة أنصار صالح وجناحه في حزب المؤتمر إلى جانب دول التحالف العربي والشرعية وهو ما تخشاه مليشيا الحوثي وتسعى جاهدة إلى صناعة قيادة للمؤتمر جناح صالح من العواضي وأبو راس بعد خضوعهما لها .


وعبروا عن استيائهم الكبير من الحال الذي وصل إليه العواضي ولم يكتفي بالتخلي عن صالح وعائلته بل رضخ لمليشيا الحوثي لأن تجعل منه ومن أبو راس مؤتمر مسخ يشرعن لها جرائهما بحق الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعائلته .


وكان العواضي قال في تغريدات له على صفحته الرسمية بموقع “تويتر”، اليوم الأحد، إنه آثر البقاء في العاصمة صنعاء وإخراج جثتي صالح، والأمين العام لحزب المؤتمر عارف عوض الزوكا، المحتجزتين لدى جماعة الحوثيين.


وأشار العواضي إلى أن “مواراة جثمان الزعيمين الشهيدين الثرى، قد تمت بما لا يليق بهما وبنا”، في إشارة إلى أن عددًا محدودًا من أقارب صالح حضروا مراسم الدفن، وأن الحوثيين لم يسمحوا له بجنازة شعبية، أو الإعلان عن موعد دفنه.


ويكشف هذا الحديث أن العواضي كان على ما يبدو يجري اتصالات بالحوثيين بشأن جثمان صالح والزوكا.


ويلف الغموض مصير الكثير من قيادات وأعضاء المؤتمر بصنعاء، وسط أنباء عن شن الحوثيين حملة اعتقالات لقيادات وأعضاء الحزب، عقب مقتل الرئيس السابق، الأحد الماضي.