بن دغر يوجه رسالة إلى أعضاء المؤتمر من أنصار الرئيس الراحل صالح

أخبار محلية

اليمن العربي

حذر رئيس الحكومة ، والنائب الأول لحزب المؤتمر الشعبي العام، من تقسيم الحزب بعد مقتل زعيمه الرئيس البقا علي عبدالله صالح، الأسبوع الماضي على يد مليشيا الحوثي.


وقال بن دغر في مقال حمل عنوان"اللَّهم إنّي قد بلَّغت .. اللَّهم فاشهد"، "سيرتكب المؤتمريون خطأً كبيراً، إن قبلوا بتقسيم المؤتمر بعد أن وحدته انتفاضة الرئيس السابق الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح".



وأضاف "كان الاختلاف يقوم على قاعدة واحدة، هي ما أسماه الزعيم عدواناً، أو ما ظنه كذلك. وعندما اكتشف متأخراً أن العدو والعدوان إنما هو الحوثي، وأنصار الله إنما هي إيران وحزب الله، وأن الهدف رأس الجمهورية والدولة الاتحادية ورأسه والمؤتمر، قرر تصحيح الموقف جذرياً، موقناً أنه يدفع حياته ثمناً لهذا التصحيح وهذا التغيير الجوهري في التحالفات وفي المعركة".



وخاطب بن دغر قيادات المؤتمر التي لا تزال تصر على الوقوف ضد الشرعية والرئيس هادي، "لماذا تذهبون خلافاً لما أراد الشهيد وشهداء الحزب، ماذا ستقولون لهم غداً، أخطأنا الهدف، جهلنا كما جهل الأولون من قبلنا، هل منكم من يستطيع أن يقول له غداً لم نرض بوحدة مؤتمرية لأن فيها عبدربه منصور، الذي يقاتل قاتليك؟"؟


وتساءل "ما هو الهدف اليوم من تقسيم وتمزيق المؤتمر، من لا يريد أن يعترف بشرعية عبدربه منصور، الشرعية المنتخبة، شرعية يحارب العرب لإعادتها إلى صنعاء، فتحت أي راية ستقاتلون، إن لم تكن راية الشرعية".


وأشار إلى أن "كل خطوة نحو تقسيم المؤتمر، هي خطوة أخرى نحو المجهول، سينهار الحزب بسبب جهلنا، وعواطفنا غير الرشيدة، المعركة مع الحوثيين، المعركة مع الإيرانيين، ومن يراها مع عبدربه فقد جهل والله، وأصابه العمى، لنتحاور بعيداً عن الماضي، لنضع اليمن اليوم فوق وقبل كل شيء، وليكن حوارنا شاملاً لا يقصي أحداً، ولا يتنازل عن دم الشهيد والجمهورية وهدف الدولة الإتحادية".


وختم مقاله "يا إخوة الوطن، يا زعامة اليمن، وقيادة المؤتمر، نحتاج اليوم إلى وحدة سياسية وعسكرية واستراتيجية تستعيد وطن مايو العظيم، وتحقق النصر على العدو، وحدة يحصنها العقل والمنطق، وتحميها القيم الكبرى، وأنتم أهل لذلك وأوفى وأخلص، وإلا فإنها لهزيمة تاريخية مدوية أمام الحوثيين والفرس، ورب العباد. اللّهم إني بلّغت .. اللّهم فاشهد".