مسار زيارة مايك بنس للمنطقة بعد قرار ترامب بشأن القدس

عرب وعالم

أرشيفية
أرشيفية



أسابيع قليلة تفصل منطقة الشرق الأوسط عن زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس لها لأول مرة، منذ توليه منصبه وبعد قرار الولايات المتحدة الأخيرة باعترافها بالقدس كعاصمة لإسرائيل، وذلك وسط اعتراض عربي ودولي أيضاً على القرار.

التحضيرات لجدول الزيارة وتفاصيلها كان شغل اهتمام كبير من قبل مصر والإدارة الأمريكية، إلا أن قرار واشنطن الأخير بشأن القدس سيؤثر على نتائج تلك الزيارة الهامة وقد تسلك طريقاً آخر غير التي كانت تريده.

الزيارة مازالت قائمة
وأكدت مصادر دبلوماسية أن زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس لمصر وإسرائيل وبعض دول المنطقة مازالت قائمة كما هي في موعدها نهاية الشهر الجاري، وأنه لا يوجد أي تحديث بشأنها عقب قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لها.

وقالت المصادر الدبلوماسية لـ24 إن موعد الزيارة محدد منذ منتصف الشهر الماضي وإن ترتيبات جدول الزيارة مازال قائماً دون أي تغييرات في الوقت الراهن، وإن الزيارة بالتأكيد سوف تناقش الأوضاع الأخيرة في المنطقة وقرار الرئيس الأمريكي ترامب بشأن القدس.

وأشارت المصادر إلى أن الزيارة الخاصة بمايك بنس سوف تكون هامة للغاية وسوف تبحث مسار قضايا المنطقة المختلفة وسوف تركز بشكل كبير على مسار عملية السلام وإمكانية الوصول إلى حل يرضي كافة الأطراف بشأنها.

مطالبات رسمية 
ومن جانبه دعا مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير أمين شلبي، الجانب المصري إلى ضرورة تغيير ملامح الزيارة وأن يكون التركيز على توجيه مطالب رسمية للولايات المتحدة بضرورة إلغاء قرار الاعتراف الأمريكي بالقدس حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة العربية.

وقال السفير أمين شلبي إن الزيارة كانت تركز على دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، ولكن بعد قرار ترامب لابد أن تركز الزيارة تماماً على هذا القرار الخطير وتداعياته من أجل الوصول إلى حل يعزز السلام في المنطقة.

وشدد شلبي على ضرورة استغلال زخم تلك الزيارة الهامة في حل القضية الفلسطينية التي تزداد تعقيدا كل يوم ولاسيما بعد قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وقال البيت الأبيض، فى بيان رسمي مسبق إن زيارة مايك بنس لمصر ستشمل كذلك إسرائيل حيث يلتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمناقشة استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعملية السلام فى الشرق الأوسط.

وتحمل زيارة بنس إلى القاهرة بصفة خاصة والشرق الأوسط بصفة عامة أهمية سياسية، سواء لتعزيز العلاقات الثنائية على المستوى الاقتصادي والأمني والعسكري وعلى المستوى الإقليمي والدولي أيضاً.