لهذا السبب مقتل صالح يشكل بداية النهاية لمليشيا الحوثي (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

هز الشارع اليمني والجوار العربي نبأ مقتل علي عبدالله صالح على يد مليشيا الحوثي الانقلابية، على الرغم من تحالف صالح لثلاث سنوات مع تلك المليشيا ضد الشعب اليمني والتحالف العربي .

وقال مراقبون لـ "اليمن العربي"، إن صدمة الشارع اليمني والمحيط العربي بنبأ مقتل صالح على يد الحوثيين جاء نتيجة انحياز صالح قبل ايام الى الشعب اليمني ودول الجوار العربي وهو ما جعل لمقتله أثر كبير في نفوس الشعب ودول الخليج على الرغم من تحالفه لمدة ثلاث سنوات مع المليشيا الانقلابية المتمردة التي تخوض حرب شرسة ضد الشعب اليمني في الداخل والسعودية والخليج في الحدود والبحر .

ويرى مراقبون لـ "اليمن العربي"، إن مقتل صالح هو بداية النهاية لمليشيا الحوثي كونها أثبتت للجميع عداوتها لكل من يخالفها أو يحاول منازعتها في الحكم مهما كان قد قدم لها أو ضحى بالكثير من أجلها .

وأشاروا إلى ان مقتل صالح اعطى قناعة تامة لكل من لا يزال يعتقد ان الحوثيين لن يستهدفوه بصفته سبق وصنع معروف معهم، مما يدفعه إلى سرعة الاستعداد لقتالهم وضمان غدرهم به ومكرهم، وهو ما يزيد شعبية المعارضين للحوثيين خصوصاً من انصارهم السابقين الذين بعد مقتل صالح وجدوا نفسهم في متناول خطر الاستهداف من قبل مليشيا الحوثي .

وأضافوا ان الآلاف ممن كانوا تحالفوا مع الحوثيين لن يعودوا يثقوا بهم بعد مقتل صالح وسيجدون انفسهم مجبرون إلى الالتحاق بصفوف الجيش والمقاومة لمقاتلة الحوثيين .

وأوضحوا ان الحوثيين بهذا التعامل القبيح المتطرف ونكراهم لجميل صالح يقدمون خدمة مجانية للجيش والمقاومة من خلال اجبارهم كل من حالفهم إلى الهروب والاستعداد لقتالهم بعد ان رأى غدرهم بصالح .

وأكدوا ان هناك غضب شعبي واسع في المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا وستشهد الأيام القليلة القادمة التحاق الآلاف من ابناء الشعب اليمني والقيادات الحزبية والسياسية ورجال الاعمال والتجار إلى صفوف الجيش والمقاومة للتخلص من مليشيا الحوثي والبدء بها قبل ان تبدأ بهم كما فعلت بصالح على الرغم من المعروف الكبير الذي قدمه لهم .

مؤكدين ان كل من كان لا يزال يشكك في عدم قبول الحوثيين بالآخر أصبح الآن بعد مقتل صالح لديه إيمان تام ويقين جازم ان الحوثيين فقط يتحينون الفرص للنيل من كل من تحالف معهم والتخلص منه في الوقت المناسب عند انتهاء دوره واكتمال خدمته التي يقدمها لهم بنية الشراكة دون علمه بما يهدفون إليه .

إلى ذلك يرى مراقبون لـ " اليمن العربي " ان مقتل صالح بهذه البشاعة يعطي التحالف العربي جرس انذار اخير بحجم وخطورة مليشيا الحوثي الانقلابية الجناح العسكري لإيران في اليمن، وضرورة التخلص منها والقضاء عليها .

وهو ما يرون ان التحالف العربي والجيش اليمني سيعدان خطط عسكرية شاملة لتحرير صنعاء وبقية المحافظات والتخلص من مليشيا الحوثي بشكل كلي لبتر ذراع إيران العسكري في اليمن .

وأضافوا ان مقتل صالح سيعطي دفعة جديدة من الحماس لقوات الجيش الوطني إلى المضي قدماً في خوض المعارك في مختلف الجبهات للتخلص من تلك المليشيا التي باتت تشكل أكبر خطراً على اليمن والجوار العربي .

وأكدوا ان مقتل صالح بهذه السهولة على الرغم من الانتفاضة الشعبية ضد الحوثيين في صنعاء اغلق الباب امام التحالف العربي والجيش اليمني على المراهنة على أية خيارات اخرى للحسم سوى على يد الجيش الوطني وهو ما يجعل خيار الحسم عن طريق الجبهات هو الخيار الوحيد والأساسي لحسم المعركة بتحرير البلاد .