لماذا لجأ "شفيق" إلى مهاجمة مصر والإمارات عبر قناة "الجزيرة"؟

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

عاد مؤسس حزب الحركة الوطنية أحمد شفيق، ليعلن عزمه خوض انتخابات الرئاسة المقبلة في كلمة له أذاعتها وكالة رويترز، ومن بعدها قناة الجزيرة الداعمة لنظام الحمدين، مما أثار تساؤلات عدة مفادها لماذا لجأ شفيق إلى قناة الجزيرة الإرهابية؟.

 

وزعمت قناة الجزيرة القطرية، حصولها على تسجيل مصور من الفريق أحمد شفيق اتهم خلاله الإمارات بمنعه من السفر بعد إعلانه عزمه الترشح بانتخابات الرئاسة.

 

وبحسب الجزيرة قال شفيق: "بني وطني الحبيب كنت قد أعلنت عن ترشحي لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية، وكنت أنوي في سبيل ذلك القيام بجولات بين أبناء الجاليات المصرية في الخارج قبل العودة إلى وطني، ولكني فوجئت بمنعي من مغادرة الإمارات، وكنت أكرر مرارا امتناني وشكري وعرفاني للاستضافة الكريمة، ولكني أرفض التدخل في شئون بلدي بإعاقة مشاركتي في ممارسة دستورية ومهمة وطنية مقدسة".

 

أول من تفاوض مع خيرت الشاطر

أحمد شفيق أول من تفاوض مع خيرت الشاطر وسعد الكتاتني وحسن مالك قيادات الجماعة الإخوانية وهو في منصب رئيس الوزراء خلال ثورة 25 يناير، وكان حريصا كل الحرص على عقد الصفقات مع الجماعة وتقديم فروض الولاء والطاعة لها حتى أخرجته من البلاد غير آمن على مصيره ومصير أسرته، وليس غريبا عليه أن يلجأ للظهور على قناة الجزيرة القطرية، المتحدث الأول باسم الجماعات الإرهابية، الجزيرة التي أججت كل حركات الفوضى في المنطقة العربية ومازالت وبثت من ميدان رابعة العدوية من معسكرات الإخوان لحظة بلحظة ولم تترك فرصة للإساءة إلى مصر إلا وانتهزتها ، ولم تدع مناسبة يمكن أن تسيئ لمصر والمصالح المصرية إلا وسارعت بالهجوم عليها

 

مسلسل عودته

وعندما قرر "شفيق"، الظهور ظهر بمظهر الضحية، فالترتيبات المعدة لنزوله مصر بعد غياب غير مبرر، تم إعدادها فى مطبخ تنظيم الحمدين، وما تلك العبارات الإنشائية التي يرددها شفيق حول عدم التراجع مهما تعرض للمتاعب عن ترشحه للرئاسة إلا محاولات مكشوفة لاستعطاف المصريين وتقديم نفسه من جديد إليهم على اعتبار أنه المنقذ بينما هو في الحقيقة عبده مشتاق إلى السلطة بأي ثمن حتى لو كانت على أكتاف الجماعة الإرهابية ومن يدعمونها.

 

مؤامرة مدبرة بالتعاون مع نظام الحمدين

وعقب إذاعة "الجزيرة" لبيان أحمد شفيق باتت المؤامرة واضحة ومكتملة الأركان ما بين قطر والإخوان المسلمين و "شفيق"؛ فأزاحت هذه الخطوة الستار عن مخططات تنظيم الحمدين الشيطانية، التي تسعى من جديد لإثارة الفوضى في مصر.

 

يستفز مشاعر المصريين

من جانبها قالت الإعلامية لميس الحديدي، إنه إذا كان الفريق أحمد شفيق ممنوع من السفر فلماذا لم يصرح بذلك في حواره مع رويترز الذي أعلن خلاله ترشحه للرئاسة، متسائلة: لماذا اختار الفريق شفيق قناة الجزيرة ليدلي بها بكلمته، معقبة: الأمر يستفز مشاعر المصريين.

 

وأضافت خلال برنامج "هنا العاصمة"، المذاع على فضائية "سي بي سي"، أن اختيار الفريق أحمد شفيق لقناة الجزيرة لنشر تصريحاته مزعج يضره كثيرا.

 

كأنه خرج عبر قناة من تل أبيب

علق ثروت الخرباوي، الكاتب والمفكر الإسلامي، على إعلان الفريق أحمد شفيق ترشحه لانتخابات الرئاسة، قائلًا إن الفريق أحمد شفيق ترك البلاد وترك مكافحة الإرهاب والإخوان وهرب إلى الإمارات، وتخلى عن الظرف التاريخي وعن مصر في مرحلتها الحرجة.

 

ولفت "الخرباوي"، خلال مداخلة تليفونية ببرنامج "90 دقيقة"، الذي يقدمه الإعلامي محمد الباز، المذاع عبر فضائية المحور مساء الأربعاء، إلى أنه أعلن ترشحه عن طريق "رويترز" المعادية لمصر، ثم خرج من قناة الجزيرة المعادية لمصر، معقبًا: "أن يخرج عبر قناة الجزيرة فكأنه خرج عبر قناة من تل أبيب".

 

يتصور أنه سيكسب تعاطف المصريين

فيما استنكر الإعلامي عمرو أديب، ظهور رئيس وزراء مصر الأسبق الفريق أحمد شفيق على قناة الجزيرة القطرية قائلًا: "حاجه تحزن".

 

وأضاف أديب خلال تقديم برنامج "كل يوم" المذاع على فضائية "أو إي"، أن الفريق شفيق يتصور أنه سيكسب تعاطف المصريين ببيانه المذاع على "الجزيرة" ولا يدرك أن القناة تستغله، مشيرًا إلى أن "شفيق" سقط سقطة تاريخية بذلك البيان الذي أذاعته "الجزيرة".

 

وتابع"أديب": "ده مبارك (الرئيس الأسبق حسني مبارك) برقبتك يا شفيق"، لافتًا إلى أن "مبارك" كان من الممكن أن يسافر بعد التنحي لأي مكان ولكنه كان رجلا وظل في مصر وأصدر بيانه من مصر.