كاتب سعودي : قطر هي شبكة من المنصات الإعلامية والدكاكين المدنية

عرب وعالم

صور ارشيفية
صور ارشيفية

قال الكاتب والصحفي السعودي، مشاري الذايدي، أن قطر هي «شبكة» من المنصات الإعلامية والدكاكين المدنية المنثورة بالعواصم الغربية، لتصبح وسيلة من وسائل التهديد والتهويش .

واضاف في مقال نشره في صحيفة الشرق الأوسط، اليوم، "يكفي فقط أن نتتبع مواقع الأخبار على الإنترنت، التي هي ماكينة إرجاف وتشويش، لحساب قطر ومن خلفها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، حتى ندرك الهوّة التي يهوي بها هؤلاء النفر".

وأكد الذايدي، أن قطر تمضي في دروب العناد والتيه، ممعنة في عزل نفسها، والانغماس أكثر فأكثر في طريق اللاعودة مع محيطها الطبيعي، الجزيرة العربية وخليجها.

وأضاف "الآن، صارت حرب الحزم باليمن، لمنع تحوله لملحق إيراني، حرباً سيئة مجرمة قبيحة، في نظر الشبكات القطرية؟! طبعا هذا أتى بعد خروج الدوحة، بل قبل إخراجها، من جسد التحالف العربي باليمن لدعم الشرعية وتنفيذ القرارات الدولية حول اليمن".

وأشار إلى أن شبكات قطر لا تكف عن التصويب على دول التحالف، خاصة السعودية والإمارات بخصوص الوضع في اليمن، وهي التي كانت لوقت قريب تدّعي - قطر - أنها فارس العرب ضد إيران! .. موضحاً أن من أمثلة ذلك مؤخرا، لن تكون الأخيرة طبعا، أن واجهة من هذه الواجهات قالت إنها ستشتكي دولة الإمارات لمحكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب باليمن.

وتطرق الذايدي إلى بعض تغريدات وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش بحسابه على «تويتر»، حول قيام المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعنوانها قطر تقدمت ببلاغ إعلامي ضد الإمارات إلى محكمة الجنايات الدولية .. مشيراً إلى أن المنظمة غير حكومية، لكن الهدف واضح، وهو الصراخ والتشويش على موقف التحالف العربي، خاصة السعودية والإمارات.

وقال "هذا الإمعان القطري في الشقاق، ضد قطر نفسها قبل كل شيء، فقطر لم ولن تكون يوما من الأيام محافظة إيرانية، حتى تركض هذا الركض العجيب لصالح كسرى العصر".

وبحسب الذايدي، فإنه لم ولن يكون الخلاف يوما داخل البيت الخليجي على وجود «اختلافات» في بعض السياسات بين الدول الأعضاء، أو الحفاظ على السيادة المدّعاة، فهذه سلطنة عمان تأخذ، غالبا، موقفا مختلفا في نزاعات دول الخليج مع الغير، ومن ذلك عدم اشتراك مسقط من الأساس في التحالف الخليجي والعربي تجاه الانقلابيين في اليمن.

وتابع "لم يقل أحد شيئا لسلطنة عمان عن حراجة الموقف باليمن، لكن مسقط كانت واضحة في الموقف، أما الدوحة، فالمشكلة معها، هي بالتشاطر والعمل تحت الأرض، خلال العقدين الماضيين، والآن اللعب على المكشوف، لضرب دول الخليج".

وأكد أن الخلاف لم ين يوما، كما تدعي شبكات قطر، على سيادة دولة قطر وكرامتها، بل على منع الأخيرة من تخريب دول الآخرين .. لافتاً إلى أن بين السيادة والتآمر... فرق كبير.