رئيس الإتحاد الكولومبي السابق يفجر أكبر المفاجآت في فضيحة مونديال قطر

رياضة

صور ارشيفية
صور ارشيفية

اعترف لويس بيدويا الرئيس السابق للاتحاد الكولومبي لكرة القدم، بتلقيه وخمسة آخرين من أصحاب القرار في اتحادات أميركا الجنوبية لكرة القدم، المعروف اختصاراً بـ «كونمبيول»، عرضاً بمبلغ 15 مليون يورو من اللجنة المنظمة لمونديال قطر 2022، من أجل مساعدة اللجنة في النجاح في مساعيها من أجل الحصول على تنظيم المونديال .

غير أن لويس نفى إستلامه للمبلغ وأكد موافقة بقية من تلقوا العرض على قبوله.

وقال بيدويا خلال شهادته في محكمة فساد قادة الكرة في أميركا اللاتينية، والتي تجرى هذه الأيام في نيويورك الأميركية "تلقيت أنا وخمسة آخرون من أعضاء «كونمبيول» رشوة عندما كنا في أحد فنادق العاصمة الإسبانية مدريد عام 2010، وقبيل تصويت «الفيفا» على الدولة المستضيفة لمونديال 2022".

وأضاف إنه خلال تواجدنا في حدث نظمته إسبانيا التي كانت مرشحة لاستضافة مونديال 2018 اقترب منا ماريانو جينكيس، وهو مسؤول تسويقي لمجموعة «كرة القدم الشاملة»، وله ارتباطات واسعة مع قناة الجزيرة الرياضية حينها، بي أن سبورت الآن، وقدم لنا أحد القطريين، الذي لا أتذكر اسمه الآن، ولكن عرفه بأنه أحد من أوكلت إليهم مهمة ضمان نجاح قطر في استضافة المونديال.

وواصل بيدويا: لم نكن نعرف ماذا يريد منا فجميعنا لم نكن أعضاء في اللجنة التنفيذية، ولكن جينكيس الذي تولى ترجمة ما كان يقوله عضو ملف قطر، والذي تحدث باللغة الإنجليزية، أكد لنا أن المندوب القطري يعرف بأننا لسنا أعضاء في تنفيذية فيفا، لكن المطلوب منا أن نساعد ممثلينا الثلاثة في تنفيذية فيفا ذلك الوقت، غرنادونا وتكسيرا ولويز، من أجل ضمان أن تكون أصواتهم الثلاثة لصالح الملف القطري.

وأضاف أن جينكيس أكد لهم، نقلاً عن المسؤول القطري، أن هناك 15 مليون يورو متاحة من أجلهم لإنجاز هذه المهمة، وأن أصحاب الأصوات أنفسهم يمضون في الاتجاه نفسه، وهم من طلب منا أن نضمن تأييديكم لهم في خطواتهم بمساندة الملف القطري، على الرغم من الشكوك التي تحيط به، وأن كل المطلوب منا أن نحصل على هذه الأموال، ولا نعارض موقف أصحاب الأصوات من «كونمبيول» ضمن اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

وحول أدلته على هذه الشهادة، والتي لم يستطع أن يذكر خلالها اسم المندوب القطري المعني، قال بيدويا إن المحكمة يمكن أن تستدعي ماريانو جينكيس لتأكيد هذه الرواية، كما يمكنها أن تستدعي كلاً من لويس تشيريبوغا رئيس الاتحاد الأكوادوري لكرة القدم، وخوان انجيل نابوت رئيس اتحاد باراغواي، والذي يخضع للمحاكمة في القضية نفسها، وهما كانا حاضرين لحظة تقديم العرض واتفق خمسة منهم مع جينكيس على قبول الرشوة القطرية، وعدم مضايقة أصحاب الأصوات من «كونمبيول»، حيث كان المنطق يشير إلى تصويتهم لصالح الملف الأميركي.

ومضى بيدويا «قال لي ولبقية رؤساء الاتحادات في أميركا اللاتينية الذين كانوا حضوراً في الحدث الإسباني: ماذا سنخسر؟ سيحصل كل واحد منا على 1.5 مليون يورو على الأقل نظير عدم الحديث، هي أسهل أموال نحصل عليها في حياتنا.. ولكنني رفضت مبدأ الرشوة، وفكرة التخلي عن ملف الولايات المتحدة الأميركية الذي التزمنا بها».

واستمر بيدويا الذي تجري محاكمته هو الآخر في قضية تربح من اتفاقات البث، وهو أول شاهد من اتحاد أميركا اللاتينية في محاكمة الثلاثي ابوت ومانويل براغا رئيس اتحاد بيرو وماريان رئيس الاتحاد البرازيلي، لقد استفدت من التلاعب بحقوق البث، ولكن لم أوافق على التلاعب بالتصويت لاستضافة المونديال، ثلاثة من تلقوا الرشوة القطرية يحاكمون معي الآن وأحد أعضاء اللجنة التنفيذية لفيفا سابقا، في إشارة إلى لويز، سيأتي دوره في هذه المحكمة بعد موافقة بلاده باراغواي على تسلميه لمحكمة بروكلين، حينها يمكن أن تكتشفوا الكثير حول فساد ملف قطر 2022، أنا تلقيت رشاوى من شركات تلفزة.